اعترف زعيم المؤتمر الشعبي وعراب الحركة الإسلامية حسن عبدالله الترابي بفشلها وإخفاقها في السودان بالرغم من علو كعب الحركات الإسلامية في البلدان العربية عقب ثورة الربيع العربي التي أتت بالإسلاميين إلى سدة الحكم في كل من تونس ومصر وليبيا وقال مخاطبا الجلسة الختامية للمؤتمر الثالث لنساء المؤتمر الشعبي مساء (إن الحركة الإسلامية في السودان ابتليت ما قادها للإخفاق والفشل). ووجه الترابي انتقادات لاذعة للسلطات التي قال إنها أسهمت في استشراء الفساد والتحدث به من غير مبالاة بل والمجاهرة به وتابع أن الحاكمين أصبحوا لا يبالون بكشف حساباتهم في الخارج ولا يبالون بكشف عوراتهم على حد وصفه لأنهم أصبحوا فوق القانون، وأضاف إذا لم يسع الحاكمين إلى إصلاح الخدمة العامة فإن الفساد سيكون مركباً. في الوقت ذاته هاجم الترابي من يقومون بتكفير الناس ويرون أن كل جديد "بدعة" بعد إغلاقهم لباب الاجتهاد وتركه لرجال الدين فقط. وقال (إذا أتيت بجديد يخرجون إليك بأن كل جديد بدعة وكل بدعة حرام وأنك ستذهب إلى النار) بل وذهبوا إلى أبعد من ذلك وقالوا إن الخروج على ولي الأمر فتنة، مبديا تخوفه من تمدد السلفية في المنطقة، مشيرا إلى أن أوروبا لم تتقدم إلا بعد خروجها عن جلباب الكنيسة، مطالبا بالاستفادة من تجارب الآخرين. ودعا الترابي النساء إلى النهضة وإصلاح المجتمع بدأ من بيوتهن، لجهة أن مسئولية التغيير مشتركة، وأنه سيعمل على ذلك حتى الرمق الأخير من حياته. الترابي