بدأت سفارة جنوب السودان في الخرطوم الإجراءات الأولية لتوفيق أوضاع ما يقارب نصف مليون من مواطنيها الموجودين في السودان، ووصل وفد من إدارة الجوازات والهجرة من جوبا لاستخراج الوثائق الرسمية لمواطني الدولة لتمكينهم من العودة إليها، وستبدأ بالطلاب الجنوبيين الذين يبلغ عددهم 7 آلاف طالب، على أن يتم منح الوثائق المؤقتة للمواطنين العالقين. إلى ذلك، ألغت شركات طيران رحلات بين السودان ودولة جنوب السودان المستقلة حديثا، بحسب مسافرين، وذلك بالتزامن مع البدء بتطبيق قواعد جديدة تصنف هذه الرحلات على أنها رحلات دولية. ويأتي تغيير الوضع القانوني للرحلات إلى جنوب السودان التي كانت تعتبر سابقا رحلات داخلية، غداة انتهاء المهلة المعطاة لنحو نصف مليون سوداني جنوبي مقيمين في السودان للعودة إلى الجنوب أو شرعنة وضعهم في الشمال. وقال عبد الحافظ عبد الرحيم محمود المتحدث الرسمي باسم هيئة الطيران السودانية ل«الشرق الأوسط» إنه اعتبارا من التاسع من أبريل (نيسان) الحالي على شركات الطيران التي تقوم برحلات إلى جنوب السودان التقيد بالمعايير الدولية، حسب اتفاقية شيكاغو التي تطبقها المنظمة الدولية للطيران المدني لأي رحلة جوية بين دولتين، وذلك من خلال الحصول على شهادة مشغل جوي دولي، بالإضافة إلى الحصول على إذن بالعبور إلى الدولة الأخرى، مشيرا إلى أن المسافرين من الضروري أن يحملوا وثيقة سفر ويخضعوا للإجراءات الصحية والجمركية. وكذلك بالنسبة للبضائع والبريد لا بد أن تطبق عليها الإجراءات الجمركية وإجراءات الحجر الصحي والزراعي. وأضاف محمود أن هيئة الطيران المدني السودانية طلبت من شركات الطيران العاملة بين الدولتين ضرورة مراعاة الالتزام بهذه الضوابط والقوانين الدولية ابتداء من التاسع من أبريل الحالي. وأوضح أن هناك مجهودات تبذل من قبل سلطات المطار والجوازات والهجرة لتسهيل أوضاع الجنوبيين المسافرين إلى الجنوب.