يقدّم "المركز اللبناني للعلاج بالدراما" مسرحية "شهرزاد ببعبدا" من اخراج الممثلة زينة دكاش وتمثيل سجينات من سجن بعبدا في لبنان، في 18، 19، و20 الجاري. ويأتي هذا العمل، الذي يحظى برعاية وزير الداخلية اللبناني، بعد مشروع "12 لبناني غاضب" الذي كان عملاً مسرحياً من اخراج دكاش ايضاً ومن تمثيل سجناء رجال في عام 2009. وكشفت دكاش لصحيفة "النهار" ان العمل انطلق بدايةً مع 40 سجينة وبعد ستة اشهر "حصل ما يشبه الغربلة وفي النهاية بقيت 25 سجينة ووصل عدد اللواتي سيُمثلن على خشبة المسرح التي بُنيت لهذه الغاية داخل أسوار السجن، الى 14، والسجينات الاخريات يساعدن في الكواليس... أزياء... إضاءة... ماكياج...". وقالت دكاش ان: "مشروعنا في المركز يستغرق 10 أشهر، أو سنة، حداً اقصى، وبطبيعة الحال، فإن المشاركات قد أدخلن السجن لدوافع تجبرهن على قضاء وقت طويل خلف القضبان... قتل، تعاطي مخدرات، تزوير عملة، سرقة". وعند سؤال "النهار" لدكاش عن خوفها من قضاء كل هذه الساعات مع السجينات، اجابت بحزم: "الناس في الخارج مخيفون اكثر من السجناء... التعامل مع الشخص الذي انكشف في حياته اسهل بكثير منه مع الذين لم ينكشفوا ولكنهم يعيشون خارج القضبان". ونقلت الصحيفة ان السجينات لم يستغربن المشروع وانهن تشكرن دكاش على مبادرتها وتحمست للعمل معها حتى ان احدى السجينات الاميات عملت جاهدة للمشاركة بالعمل عبر حفظ مقاطعها المؤلف من ثلاثة صفحات عن ظهر قلب.