قال الدكتور برنابا مريال بنجامين، وزير الإعلام في جنوب السودان، ل«الشرق الأوسط» إن كي مون أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس دولة الجنوب، سلفا كير ميارديت، أمس، للاطلاع على ما يجري في بلدة هجليج، مشيرا إلى أن مون أكد أنه سيصل إلى جوبا، غدا، الجمعة، للوقوف على التطورات بين الدولتين. وتوقع أن يصل في ذات اليوم ثابو مبيكي، رئيس الآلية الرفيعة للاتحاد الأفريقي، باعتباره هو الذي يقود الوساطة بين دولتي السودان، نافيا أن يكون الأمين العام للمنظمة الدولية قد طلب من بلاده سحب قواتها من هجليج. وأضاف أن سلفا كير أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بأن الخرطوم ظلت تستهدف جنوب السودان بعد اتفاقية السلام، وأنها قامت باحتلال منطقة أبيي الغنية بالنفط، وأن القوات السودانية هاجمت جنوب السودان جوا وبرا وبأعداد كبيرة من القوات والميليشيات، وأن الجيش الشعبي تصدى للهجوم ورد المهاجمين. وأضاف: «لقد طلب سلفا كير من بان كي مون أن يعمل على أن توقف الخرطوم اعتداءاتها على بلادنا، وأن جوبا ما زالت تعتبر أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل كل المشكلات بين البلدين». إلى ذلك، أعرب الاتحاد الأفريقي، أمس، عن «قلقه العميق» من «تصعيد» المعارك بين السودان ودولة الجنوب، ودعا جوبا إلى الانسحاب «فورا» من منطقة هجليج الحدودية الغنية بالنفط، التي يطالب بها البلدان. وأعرب الاتحاد الأفريقي في بيان «عن قلقه العميق لتصعيد النزاع المسلح على الحدود بين السودان ودولة الجنوب ودعا الطرفين إلى ضبط النفس واحترام وحدة أراضي الدولة الأخرى». وأشار الاتحاد بشكل خاص إلى «قلقه العميق من احتلال القوات المسلحة لجمهورية جنوب السودان لهجليج»، داعيا إلى «الانسحاب منها فورا ومن دون شروط». ويسعى الاتحاد الأفريقي إلى وساطة لتهدئة العلاقات المتوترة بين جوباوالخرطوم منذ استقلال الجنوب في يوليو (تموز)، وذكر أن الطرفين وقعا اتفاق عدم اعتداء في فبراير (شباط) الماضي. ودعا الاتحاد الأفريقي كل من الدولتين إلى «سحب أي قوة عسكرية موجودة على أراضي الدولة الأخرى» وإلى «وقف الغارات الجوية» ووقف «إيواء ودعم القوات المتمردة في الدولة الأخرى».