أدانت وزارة الداخلية الألمانية تهديدات وجهها سلفيون لصحافيين في ألمانيا على خلفية الجدل الدائر حول حملة يقودها سلفيون لتوزيع 25 مليون نسخة من القرآن على غير المسلمين في جميع أنحاء ألمانيا. وذكر وكيل الوزارة، كلاوس ديتر فريتشه، في برلين انه تم بدء إجراءات للتحقيق الجنائي في حالات التهديد المعلن عنها. وقال فريتشه: «إننا لن نقبل بأن يتم تهديد صحافيين في ألمانيا لتحجيم حرية الصحافة». وكانت صحيفة «دي فيلت» الألمانية ذكرت أن صحافيين من صحيفتي «فرانكفورتر روندشاو» و«تاجس شبيجل»، كتبوا بشكل ناقد عن جماعة سلفية وحملة توزيع نسخ من القرآن المثيرة للجدل، تم ذكر أسمائهم وتهديدهم في تسجيل مدته أربع دقائق على موقع «يوتيوب» الإلكتروني لمقاطع الفيديو من قبل سلفيين. وفي سياق متصل ذكرت صحيفة «دي فيلت» في عددها الصادر أمس أن حملة توزيع نسخ القرآن التي يقودها سلفيون تحت شعار «اقرأ» تعتزم توزيع نسخ مجانية من القرآن على المارة اليوم السبت في عدة مدن ألمانية ، بينها هامبورغ وبرلين وكيل ولوبيك وأوفنباخ وفيسبادن ودارمشتات. ووفقا لبيانات الصحيفة، لم يعبأ منظمو الحملة باحتجاج الأحزاب الألمانية والاستياء من فيديو التهديد الذي تم نشره ضد الصحافيين. وذكرت الصحيفة أن إمام مدينة كولنر وأحد الداعين لهذه الحملة، إبراهيم عبد الناجي، منسوب إليه فيديوهات تهديدية. وأضافت الصحيفة أن أتباع هذا الإمام دعوا أيضا إلى الصمود ومواصلة توزيع القرآن.