روما - ذكرت تقارير إعلامية أن شاهدة أبلغت اليوم الاثنين محكمة بمدينة ميلانو أن نساء من بينهن عضوة ببرلمان إقليمي إيطالي أرتدين زي "راهبات" وقمن بعرض تعري خلعن خلاله ملابسهن قطعة قطعة أمام سيلفيو برلسكوني في حفل أقيم بفيلا رئيس الوزراء السابق. وكانت إيمان فاضل تدلي بشهادتها في المحاكمة المتهم فيها برلسكوني /75 عاما/ بدفع مبلغ مالي لراقصة مغربية قاصر لممارسة الجنس معها. ووصفت فاضل وهي أيضا مغربية المولد ما قالت إنه أول زيارة لها لمقر إقامة برلسكوني قرب ميلانو. ويتهم الادعاء في المحاكمة أيضا برلسكوني بإساءة استغلال منصبه في ذلك الوقت كرئيس للوزراء للتغطية على صلته بالراقصة كريمة المحروقي التي كان عمرها 17 عاما وتعد قاصرا وفقا للقانون الإيطالي. ويزعم ممثلو الادعاء أن برلسكوني استخدم المكان لإقامة حفلات جنسية حضرتها المحروقي أيضا. وقالت فاضل /27 عاما/ إنها ألتقت في الفيلا مع نيكولي مينيتي فتاة إعلانات تليفزيونية سابقة وطبيبة أسنان وعضوة حالية في البرلمان المحلي بمنطقة لومباردي لحزب برلسكوني المحافظ شعب الحرية. وأضافت فاضل أن نيكولي ظهرت في إحدى المرات وهي ترتدي عباءة سوداء وغطاء رأس أبيض وصليبا كبيرا يتدلى من رقبتها ونقلت وكالة الأنباء الإيطالية أنسا عن فاضل قولها للمحكمة إن مينيتي إلى جانب سيدة أخرى شابة مكتسية بنفس الملابس بربارا فاجيولي ، بدأت في الدوران في "رقصة جنسية مثيرة". وأضافت أن مينيتي وفاجيولي بدأتا بعد ذلك في خلع ملابسهن الداخلية. وقالت إنها عند مغادرتها الفيلا سمعت أن المرأتين سوف تمضيان الليلة هناك. وقالت فاضل أيضا للمحكمة كيف أن برلسكوني في تلك المناسبة قدم لها مظروفا يحتوي على أربع أوراق نقد من فئة 500 يورو (653 دولارا) وأبلغها أن اللفتة هذه "لا تعني الإساءة لها ". وفاضل من ضمن عدة شابات من المقرر أن يدلين بشهادتهن أمام المحكمة اليوم. وتقول معظم الشاهدات إنهن حضرن حفلات في فيلا برلسكوني. ولم يحضر برلسكوني ، الذي ينفي ارتكاب أي خطأ ، إلى المحكمة. كما ألقت الشرطة الإيطالية في أحد مطارات روما اليوم الاثنين القبض على صحفي كان قد هرب العام الماضي إلى أمريكا اللاتينية بعد تورطه في قضية فساد ودعارة تشمل رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني. وأقتيد فالتير لافيتولا إلى الحجز فور وصوله إلى مطار ليوناردو دا فنشي على متن رحلة قادمة من بيونس إيرس بالأرجنتين. وقبل عودته إلى إيطاليا ، قال لافيتولا إنه أكتفى بذلك ويرغب في العودة لوطنه ويواجه الاتهامات الموجهة إليه. وكان ممثلو الادعاء الإيطالي في أيلول/سبتمبر قد أصدروا مذكرة اعتقال للصحفي لافيتولا تتهمه بأنه رابطة الوصل في عمليات دفع الأموال بين رئيس الوزراء في ذلك الوقت وبين شخصين هما رجل الأعمال جيانباولو تارانتيني وزوجته أنجيلا ديفينوتو. وفي ذلك الوقت كان لافيتولا متواجدا في الخارج . و في عدة مقابلات مع وسائل إعلام إيطالية نفي ارتكاب أي أخطاء ولكنه رفض العودة إلى إيطاليا. وتارانتيني وزوجته متهمان بابتزاز برلسكوني في مبلغ يزيد عن نصف مليون يورو (680 ألف دولار) بشأن معلومات زعما أنها لديهما عن مغامرات جنسية مع عاهرات تولى تارانتيني جلبهن لرئيس الوزراء. وقد أسقط الادعاء تهم الابتزاز عن الزوجين وركز التحقيق على ما إذا كان برلسكوني على علم بأن النساء اللائي يستعين بهن تارانتيني من العاهرات. وزعم تارانتيني أن برلسكوني عرض عليه مبالغ مالية وحوافز حتى يقول إن رئيس الوزراء لم يكن يعلم أنهن عاهرات.