كشفت وسائل إعلام إيطالية الخميس أن رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني يخضع للتحقيق من قبل نيابة مدينة باري بتهمة رشوة رجل الأعمال جانباولو تارانتيني ليشهد لمصلحته بقضية حفلات المجون في منزله. وتتعلق التهمة بالقضية المعروفة إعلاميا باسم «روبي غيت» والمتهم فيها برلسكوني «بدعارة القصر» مع المغربية كريمة المحروقي المسماة فنيا «روبي» عندما كانت دون الثامنة عشرة من العمر و«استغلال السلطة» لتدخله للإفراج عنها عندما كانت موقوفة بتهمة السرقة. ويحقق المدعي العام المساعد في باري باسكوالي دراغو في فرضية «دفع برلسكوني 850 ألف يورو لتارانتيني بغية تغيير شهادته لمصلحته في التحقيقات المتعلقة بروبي غيت ولحثه على القول إن رئيس الوزراء السابق لم يكن يعلم أن البنات اللواتي حضرن حفلات في منزله كن فتيات ليل» وفق أوراق الإدعاء. يذكر ان تارانتيني اشتهر عام 2008 بأنه كان من يجلب الفتيات من وكالة «اسكورت للخدمات» إلى الحفلات التي تقام في فيلا برلسكوني وسبق أن اعتقلته الشرطة الايطالية وزوجته انجيلا فينفينوتو للاشتباه بقيامهما بابتزاز برلسكوني. وفي إطار القضية نفسها تبدأ التحقيقات مع الصحافي فالتير لافيتولا المدير السابق لصحيفة «أفانتي» والموجود بالسجن بعد عودته الاثنين الماضي للبلاد إثر هربه العام الماضي إلى أميركا اللاتينية والذي تتهمه النيابة ب «تسهيل الدعارة وجلب الفتيات» لفيلا برلسكوني كما أن اسمه موجود بأوراق القضية الجديدة حيث تشير نيابة باري إلى أن «برلسكوني دفع المبلغ» عن طريقه. يشار إلى أن المدعين يقولون إن روبي كانت تبلغ من العمر 16 سنة حين استغلها برلسكوني بين سبتمبر 2009 ومايو 2010 ومارس معها الجنس 13 مرة. وبموجب القانون الإيطالي يعتبر سن ال 14 هو السن القانوني لممارسة الجنس طوعا ولكن القانون يحرم دفع المال لمومس دون ال 18. ويقول المحققون إن برلسكوني اتصل بمركز الشرطة حيث كانت الفتاة موقوفة بقضية سرقة من امرأة ليطلب من المحققين الإفراج عنها وضمها لولاية شخص من حزبه وهو ما أدى إلى توجيه تهمة سوء استخدام السلطة له. وتشير تقارير صحافية إلى إن برلسكوني طلب الإفراج عن الفتاة زاعما أنها حفيدة الرئيس المصري السابق حسني مبارك.