بيعت بطاقة للرحلة الأولى والأخيرة لسفينة التايتانيك الشهيرة بأكثر من 56 ألف دولار بمزاد علني في نيويورك أقيم في الذكرى المئوية لغرقها. وذكرت صحيفة «نيويورك دايلي نيوز» ان مزادا علنيا أقيم أمس الأحد في دار المزادات بونهامس في منهاتن لتذكارات من سفينة التايتانيك التي غرقت في 12 أبريل في أول رحلة لها. وبيعت بالمزاد بطاقة أصلية لتلك الرحلة ب 56250 دولارا وقائمة الطعام للدرجة الأولى ب 31250 دولارا وكذلك قطعة من سجادة كانت موضوعة بإحدى المقصورات الفاخرة ب 15 ألف دولار. وقدم قائمة الطعام والسجادة وحوالي 12 قطعة أخرى من السفينة جامع القطع الأثرية والقديمة تشارلز ساليبوم (84 عاما) ولكنه لم يتمالك نفسه من المزايدة والحصول على عصبة بحار من السفينة موضوعة بإطار وذلك مقابل ألف دولار. وكانت إحدى مفاجآت المزاد بيع تلغراف يقول «اصطدمنا بجبل جليد» أرسل إلى سفينة أوليمبك الشقيقة لتايتانيك وذلك ب 27500 دولار والذي اعتبر ثمنا منخفضا نسبيا. وكذلك بيعت قصاصة جريدة «إيفنينغ تلغرام» تتضمن خبر غرق السفينة بألف دولار. وكانت تايتانيك غرقت وسط المحيط الأطلسي أثناء رحلتها من ساوثامبتون في إنجلترا إلى نيويورك ونجا من حادثة غرقها 700 شخص فقط من أصل 2200. من جهة أخرى، احتفل شباب سعوديون بمرور 100 عام على ذكرى غرق السفينة «تايتانيك»، على طريقتهم الخاصة، حيث قاموا بترجمة فيلم «تايتانيك» بلهجاتهم الدارجة، في نوع من الكوميديا والتراجيديا في آن واحد. وحمل موقع «يوتيوب» الشهير عشرات من النسخ لفيلم «تايتانيك» مدبلجة بأصوات سعودية شابة، وكان من أهمها دبلجة الفيلم إلى اللهجة «الجازانية» مما أضفى عليه نوعا من الكوميديا برغم مساحة التراجيديا التي عرفت عن قصة غرق السفينة الشهيرة. وقال محمد مروعي إنه يحب دبلجة الأفلام القوية، ومن أقواها فيلم «تايتانيك» وهو الأمر الذي دفعه مع اثنين من أصدقائه إلى ترجمة الفيلم أولا، ومن ثم دبلجته باللهجة باستخدام تقنيات عالية في الوسائط الإلكترونية. ومن جانبه، أشار الشاب عبدالله أبو دانية من جازان أن تلك الأفلام تستحوذ على اهتمامات الكثير من شباب السعودية ويتفاعلون معها بطريقتهم وهو الأمر الذي دفع بعضهم إلى تجربة هواية «الدبلجة» بطرق ساخرة وكوميديا مضحكة. ولا يتوقف الأمر عند شباب السعودية، بل إن الفيلم الأكثر شهرة وجد طريقه لهواة التندر والتمثيل بالدبلجة في عدد من البلدان العربية، فقد بثت نسخ للفيلم مدبلجة بلهجات مصرية وأردنية وخليجية. وعلق أحمد السروي مدير جمعية الثقافة والفنون في أبها على ذلك بتأكيده على أن الأمر يدل على أن هؤلاء الشباب يتمتعون بموهبتين في آن واحد، القدرة على الترجمة الصحيحة للفيلم، ومن ثم دبلجته بأصواتهم إلى لهجاتهم المحلية، ومثل هؤلاء يجب أن ينضموا إلى القنوات لكي ترعى مواهبهم وإبداعاتهم.