اعلن المجلس التشريعي لولاية البحر الاحمر سحب إعترافه بإستقلال دولة جنوب السودان، وعلقَّ جلساته لاجلٍ غير مسمي، ووجه أعضائه بالتوجه لمحليات الولاية المختلفه لإستنفار جماهيرهم، وإستقطاع مرتب يوم من عمال الولاية وموظفيها. فيما شن احد أعضائه هجوماً حاداً علي المجلس ووصفه بالفشل في معالجة قضايا مواطني الولاية الحقيقية، ودعاه لتحرير حلايب التي تقع ضمن حدوده والفشقة التي تجاوره قبل الذهاب لهجليج، وسخر من والي الولاية الذي يدعو المواطنين للجهاد من مقر إقامته في الصين. وتحدث في جلسة المجلس التي عقدت ببورتسودان نهار الثلاثاء (17 ابريل) ممثلين عن احزاب المؤتمر الوطني، مؤتمر البجا، الحزب الاتحادي، الامة الفيدرالي ادانوا في كلماتهم ماوصفوهو "بالمخطط الإسرائيلي ضد السودان والإعتداء الجنوبي علي هجليج"، واكدوا وقفتهم مع القوات المسلحه. وفي ختام الجلسة ووسط هتافات التكبير والتهليل اصدر المجلس الذي يسيطر عليه حزب المؤتمر الوطني بالاغلبية الساحقه عدداً من القرارات ابرزها بيان إدانة لإستيلاء دولة الجنوب علي هجليج، والتبرع بمبلغ 50 الف جنيه بإسم المجلس وإستقطاع مرتب يوم من عمال وموظفي الولاية، ورفع جلسات المجلس إلي حين إشعار آخر وتكليف النواب بإستنفار جماهيرهم. وفي سابقة هي الاولي من نوعها أعلن المجلس عن سحب إعترافه بإستقلال دولة الجنوب. وفي تعليقه علي القرارات ابدي عضو المجلس التشريعي لولاية البحر الاحمر حامد إدريس سليمان أسفه علي ماوصفه "بالاجندة الإنصرافيه التي تسيطر علي جلسات المجلس"، وأتهمه بالتهرب والفشل في حل قضايا المواطنين الحقيقية. واوضح سليمان في إتصال هاتفي معه أن المجلس يعطل جلساته معظم شهور العام لاسباب واهية، وكشف عن عدم إكتمال هياكله التنظيمية، وأن معظم الوزراء لايقدمون خطاباتهم وتقارير أدائهم، وعن أن تقارير المراجع العام لم توضع امام الاعضاء لعامين ولم يطلعوا عليه كما يقضي القانون. وأشار سليمان النائب عن جبهة الشرق إلي أن ولاية البحر الاحمر تعاني من أزمات ومشكلات حاده تتطلب الإنعقاد الدائم للمجلس وليس تعطيله، وضرب مثلاً بإرتفاع أسعار المياه في ارياف ومدن الولاية ومشكلات الصحة والتعليم وتأخير المرتبات وغياب الخدمات، ودعا لفصل الإختصاصات وأن تقوم كل مؤسسة بدورها وأضاف : (هذا واجب القوات المسلحه وهناك مؤسسات عسكرية أخري وهي تقوم بواجباتها، وعلي المجلس أن يقوم بواجباته). واستنكر سليمان دعوة والي الولاية محمد طاهر ايلا لاهالي ولايته بالإستنفار للجهاد من مقر إقامته بالصين وغيرها من دول العالم، ودعاه "لقيادة الجيش لمناطق العمليات أُسوةً بوالي الجزيرة الذي قاد مقاتليه لهجليج"، وطلب من المجلس تحديد موقفه بوضوح من "قضية حلايب الواقعه ضمن حدود الولاية وتبلغ مساحتها اضعاف هجليج، وتزخر بالموارد والثروات والموقع الإستراتيجي، والفشقة الواقعة ضمن شرق السودان".