اقترح رئيس حزب الأمة القومي؛ الصادق المهدي، قيام مؤتمر سلام يتصدى لمعالجة أسباب النزاع وأزمة السلطة بالبلاد، وشمل مقترح المهدي الذي طرحه بمنتدى السياسة والصحافة بمنزله بأم درمان الثلاثاء، تفريعات منها إبرام بروتكول تعايشي لمنطقة أبيي ومنح منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان صلاحيات فدرالية منصوص عليها في الدستور، وأنصبة في السلطة والثروة. وفيما يتعلق بدارفور أوصى المهدي بالالتزام باتفاق الدوحة وتجاوزه لأجل سلام شامل وعادل. وطالب الشعب السوداني بأن يكون مستعداً للإقدام على ما من شأنه أن يسهم في إقامة النظام البديل للحكومة الحالية، ودعا المجتمع الدولي لدعم موقف الشعب السوداني، وقال: (إن الشباب يأتون إلينا ويقول الواحد منهم معي ألف شاب وشابة ونريد مخرجاً أين نذهب). وقال المهدي إن نظام الحكم في الخرطوم بدأ يحتضر، مشيراً إلى أن مشروع «الخلاص الوطني» يشمل الإصلاح الاقتصادي وإقامة هيكل جديد للحكم ووضع دستور دائم وإقامة علاقات جديدة مع الأسرة الدولية. ورأى المهدي أن استمرار الاستيلاء على منطقة هجليج من قبل دولة جنوب السودان سيعمل على تشويه العمل السياسي في السودان. ودعا رئيس دولة جنوب السودان؛ سلفاكير ميارديت، لسحب لقواته. الاهرام اليوم