مونت كارلو- سيحاول المصنف الأول عالميا الصربي نوفاك ديوكوفيتش توجيه ضربة أخرى لغريمه رفائيل نادال المصنف الثاني حين يواجهه في نهائي مرتقب لبطولة مونت كارلو للتنس للأساتذة الأحد حيث سيسعى اللاعب الاسباني لنيل اللقب للمرة الثامنة على التوالي. وحقق نادال رقما قياسيا بتحقيق الفوز الحادي والأربعين على التوالي في البطولة المقامة على الملاعب الرملية بنجاحه في الفوز على الفرنسي جيل سيمون 6-3 و6-4 في الدور قبل النهائي اليوم السبت ليلحق بديوكوفيتش للمباراة النهائية بعد فوز اللاعب الصربي على التشيكي توماس برديتش 4-6 و6-3 و6-2. وفاز ديوكوفيتش بجميع المباريات السبع الأخيرة ضد نادال وكلها مباريات نهائية في البطولات الأربع الكبرى أو في بطولات للأساتذة من بينها بطولتا مدريد وروما على الملاعب الرملية في العام الماضي. لكن نادال لم يخسر أي مباراة في مونت كارلو منذ 2005 ووصل للنهائي هذا العام دون أن يخسر أي مجموعة. وقال ديوكوفيتش الذي خسر في النهائي هنا أمام نادال عام 2009 في مؤتمر صحفي "إنه تحد هائل. أحتاج للعب بطريقة جيدة جدا من النقطة الأولى إلى النقطة الأخيرة. لا يمكنني تحمل أي صعود أو هبوط في المستوى ضد رفائيل. أدرك هذا لكن لم لا يمكنني أن أثق بقدرتي على الفوز." وسيطرت العواطف على ديوكوفيتش في بعض الأوقات حزنا على وفاة جده يوم الخميس الماضي واضطر المصنف الأول لبذل جهد كبير لتجاوز برديتش في ساعتين و42 دقيقة. وعلا صوت اللاعب الصربي مرارا وضرب الهواء بقضبته مرات عديدة وهو يحاول التعويض في المجموعة الثانية. وفي يوم مشمس على ساحل البحر المتوسط حيث كافح اللاعبون لتحدي شدة الرياح أهدر ديكوفيتش فرصة مبكرة لكسر الإرسال في المجموعة الأولى حين ارتكب عددا غير متوقع من الأخطاء غير المبررة. واعتمد برديتش على الضربات الامامية مثلما فعل في دور الثمانية حين تغلب على البريطاني اندي موراي المصنف الرابع عالميا ليقتنص المجموعة الأولى. ورفع ديوكوفيتش الذي يتفوق الآن بتسعة انتصارات مقابل هزيمة واحدة في سجله ضد برديتش ذراعيه في الهواء بعدما حافظ على شوط إرساله ليفوز بالشوط الأول الصعب من المجموعة الثانية. وقال ديوكوفيتش الذي تأهل للمباراة النهائية رقم 45 له في بطولات المحترفين "كانت هذه نقطة تحول. بعد ذلك حاولت أن أتحلى بالشجاعة وأن أكون إيجابيا في أرض الملعب. حدث تغير في الزخم حين كسرت إرساله." وكسر ديوكوفيتش الذي أصبح أداؤه أكثر هجوما إرسال برديتش مبكرا في المجموعة الثالثة وضغط على منافسه ليرتكب العديد من الأخطاء رغم أن اللاعب التشيكي اعتبر الرياح القوية سببا لأخطائه. وقال برديتش "طريقة أدائي أكثر هجوما منه وفيها مخاطرة أكثر.. لذلك حين تشتد الرياح فإنها تؤثر على الكرة وتحدث الأخطاء. بالطبع ينبغي أن تكون لدي القدرة على تغيير طريقة لعبي لكن هذا ليس سهلا." وتمسك نادال بطريقة أدائه التي تعتمد على القوة البدنية ليهزم سيمون المصنف التاسع الذي افتقد للقدرة على إنهاء النقاط الحاسمة لصالحه. ورغم أن سيمون حصل على عدة نقاط لكسر الإرسال فإنه لم يفلح في الاستفادة منها بينما كسر نادال إرسال اللاعب الفرنسي من الفرصة الأولى في كل مجموعة ليصل للنهائي رقم 68 له في بطولات المحترفين.