حقق برنامج (أغاني وأغاني) السنة الماضية نجاحاً غير مسبوق في تاريخ البرامج التلفزيونية، وجلس المشاهدون القرفصاء من اجل متابعة البرنامج الذي أعاد لهم أغنيات الزمن الجميل بأصوات نجوم الغناء امثال فرفور، وعاصم البنا ونادر خضر، وعصام محمد نور، وحققت المطربات ريماز وأفراح ومنار اضافة نوعية للبرنامج. هذا العام أتى برنامج أغاني وأغاني مخيباً للآمال وعانى من الزحمة الكبيرة في أصوات المغنين المؤدين، وعانى كذلك من عدم التجانس بين الأصوات وظهر عدم الانسجام، وشكل الفنانون الجدد عالة على البرنامج بعدم دخولهم في الفورمة خاصة أحمد الصادق، الذي كان نشازاً ووضح أنه لا يجيد غناء الأغنيات الجادة فهي اكبر من تجربته الفنية المتواضعة وكان طه سليمان غير منسجم مع المجموعة وظهر التوتر على أدائه لم يكن يغني بارتياح!! أما محمود عبد العزيز خصما على البرنامج وبالمقابل تأثر محمود بهذا الظهور المحرج الذي احبط معجبيه وجعلهم يدركون ان فنان الشباب في خطر حقيقي!! اما مجموعة البنات فقد كان اداؤهن دون الوسط وكانت أميمة الحلقة الاضعف في البرنامج بحضورها الضعيف!!ا ولولا فرفور ونادر وعصام وشريف وعاصم لشيع البرنامج لمثواه الأخير. وكانت حلقة الفنان حمد الريح هي أفضل الحلقات حتى الآن، أما بقية الحلقات فحدث ولا حرج، البرنامج فقد شفرة النجاح وهي الجماعية، حتى مقدم البرنامج السر قدور افتقد ظرافته وبدأ وكأنه يريد أن يتخلص من عبء ثقيل، رغم انه يردد مع الشباب (نقوم على مهلنا).. على إدارة النيل الأزرق أن تفكر في حلول جديدة في الأعوام القادمة فقد اتضح جلياً أن البرنامج استنفد أغراضه ولم يعد تجدي معه محاولة الفهلوة وتجديد بعض الوجوه لأن الفكرة أصبحت قديمة (خمسة سنين كفاية)!!