على الرغم من وقوع حوادث اغتصاب الاطفال الا ان اسرة الطفلة (ف) ذات الخمسة اعوام لم تكن تدرى بان طفلتها ستضاف الى طائلة الاطفال الذين تعرضوا للتحرش الجنسى وعلى الرغم من حرص والدة الطفلة واسرتها على عدم خروج الطفلة من المنزل وتفقدها باستمرار الا ان ارادة المولى شاءت ان تتعرض الطفلة للتحرش داخل منزلها وهى بين احضان جدتها ، ودارت تفاصيل الواقعة قبل ايام بمنطقة الكلاكلة عندما كانت الطفلة (ف) تنام بين احضان جدتها وقبيل صلاة الصبح تسور المتهم حائط المنزل ونظر يمنة ويسرى فوجد الطفلة تنام قرب جدتها نظر اليها ملياً رغم الظلام فقام بحملها بهدوء وتوجه ناحية سور المنزل والقى بالطفلة من اعلى السور وتبعها هو، وحاول فى تلك الاثناء اغتصابها بوحشية ووقتها كانت الطفلة تصرخ بشدة ولم يتمكن هو من اغتصابها، فقام بوضع عضوه فى فم الطفلة حتى لاتصرخ وبعدها لاذ بالفرار، وكانت الطفلة تصرخ بهستيريا الى ان توصلت الى موقعها الاسرة واحتضنتها، وتوجهت بها الى قسم الشرطة ولكن كانت الصدمة الاولى عندما تم توجيه الاسرة لفتح البلاغ بوحدة حماية الاسرة والطفل وكانت اقرب وحدة لهم هى الوحدة الواقعة قرب منطقة الديم بالخرطوم، وعندها بدأت معاناة الاسرة فى الوصول الى تلك الوحدة البعيدة جداً والتى من المفترض ان تكون هنالك مكاتب لتلك الوحدات داخل كافة اقسام الشرطة المنتشرة بارجاء الولاية تسهيلاً للمواطن، واحيلت الطفلة للكشف الطبى الذى اكد الواقعة وبالتحرى مع الطفلة ادلت باوصاف المتهم الطويل ذو الشعر الكثيف المفتول على طريقة الشماسة المعهودة ، وتم تشكيل تيم للبحث والتحرى اسفر عن كمين اوقع بالمتهم فى حوالى الثانية صباحاً واتضح بانه غريب عن الحى قدم اليه منذ وقت قريب، وهو شخص غريب الاطوار يقيم مع مجموعة من العزابة، ومدمن لاحتساء الخمر ، يخرج منذ الصباح الباكر ويعود الى المنزل فى اوقات متأخرة وهو ثمل ، لذلك لم يتعرف اليه احد من اهالى الحى وبمجرد عرض المتهم على الطفلة تعرفت اليه واكدت بانه ذات الشخص الذى تحرش بها ليتم القبض عليه ووقتها كان ثملاً واقر بارتكابه للجريمة، وكشف بانه اعتاد على السكر وفى الوقت كان المتهم لاتربطه اي سابق معرفة بالمجنى عليها او ذويها سوى انه تسلل الى منزلهم وارتكب جريمته النكراء وتم تقديم الملف للقضاء . على ذات السياق، طالب عدد من المواطنين بضرورة انشاء وحدات مصغرة لحماية الاسرة والطفل داخل الاقسام الجنائية يناط بها فتح البلاغات وتحريز موقع الحادث واتخاذ الاجراءات الاولية حتى لايعاني المواطن من الوصول الى تلك الوحدات .