نفت الفنانة الأردنية ديانا كرازون، أن تكون هي من أطلقت على نفسها لقب «ليدي غاغا العرب»، وقالت «اسألوا الجمهور». وأضافت في حوار مع «الراي» أنها لا تتجاهل الأحداث التي يمر بها الوطن العربي في الفترة الأخيرة، ولكنها مهتمة بعملها، لأن الغناء مصدر رزقها. وهذا نص الحوار: لماذا وقع اختيارك على النجمة العالمية ليدي غاغا لتشبهي نفسك بها؟ - لم أشبه نفسي بالليدي غاغا، ولا أحب أن أقوم بتشبيه نفسي بأحد، خصوصاً انني حريصة منذ بدايتي على أن يكون لي شكل وأسلوب خاص بي حتى لا أتشبه بأحد أو يكون هناك من يشبهني في الشكل أو حتى المضمون ولم أقم بتشبيه نفسي بهذه النجمة أبداً. ولكن من وراء تلقيبك ب «ليدي غاغا العرب»؟ - لا أعرف، ولكنه كان من بين التعليقات التي سمعتها أخيراً بعد ظهوري بفستان مختلف لفت الأنظار إليه، لأنه لم يكن تقليدياً بالمرة، وهذا كان من أغرب التعليقات التي سمعتها عقب انتهاء الحفل، والذي ظهرت فيه مرتدية الفستان، وبالفعل أصبح الفستان واللوك الجديد حديث الكثيرين، وفوجئت بكثير من وسائل الإعلام والنقاد وحتى تعليقات القراء والجمهور تتضمن لقباً جديداً وهو «ليدي غاغا العرب». وهل سعيت لكي تحصلي على لقب جديد في الموضة والأزياء؟ - بالطبع أحب أن أظهر بشكل مميز ينال إعجاب جمهوري، وأحب أن يكون الفنان قدوة في كل شيء: الأخلاق، الموهبة، الأسلوب وحتى الملابس والأزياء... كلها أشياء يجب أن يهتم بها الفنان حتى يكون عند حسن ظن جمهوره ويكون على المستوى الذي يليق بالجمهور. ولكن في ما يخص اللقب لم أكن أسعى يوماً وراء ألقاب وأعتبرها لا تضيف شيئاً إلى الفنان وهذا لا ينفي أن ليدي غاغا فنانة كبيرة لها جمهورها حول العالم. وما أخبار ألبومك الجديد؟ - قاربت على الانتهاء من التفاصيل النهائية للألبوم، وقمت باختيار عدد من الأغاني وحرصت على أن أحقق التنوع بين الشعراء والملحنين والموزعين الذين تعاونت معهم، ومن بينهم الأسماء الكبيرة التي حققت شهرة وتاريخاً إلى جانب التعاون مع الأسماء الشابة. وهل سيتضمن الألبوم أغاني وطنية؟ - حرصت على جعل هذا الألبوم خالياً من الأغاني الوطنية، خصوصاً انني وجدت زحاماً شديداً في هذه النوعية من الأغاني، لانني لا أريد أن يتم تصنيف أغاني الألبوم على أنها موسمية، ولكن سوف تتنوع بين «الرومانسي والشجن والسريع»، وهناك أيضاً مفاجآت سيتضمنها. وهل صحيح أنك ستقدمين أغنية باللغة العربية الفصحى؟ - صحيح، وهي تتحدث عن حقوق الإنسان والرحمة بالبشر بوجه عام وتحمل كلماتها معاني جميلة تعبّر عن مشاعر الكثيرين منا، وأتمنى أن تنال إعجاب الجمهور، خصوصاً أنها تجربة جديدة في الشكل والمضمون. وكيف وجدت الهجوم الذي شنه البعض عليك بعد طرحك أغنية «مزيكا هادية» في ظل الظروف التي يمر بها الوطن العربي؟ - في الحقيقة لم ألتفت كثيراً إلى مثل هذا الهجوم، لانني مقتنعة بما قمت به وليس المطلوب منا أن نجلس في بيوتنا حتى نعبّر عن تضامننا مع أصحاب الحقوق أو تعبيراً عن إدانتنا لموقف ما... الحقيقة انني مؤمنة بأن على كل واحد الاجتهاد في عمله والإخلاص فيه، وبهذا يكون قد قام بجزء كبير من الواجب الذي عليه. ولكن البعض يرى أن الوقت غير مناسب لطرح الأغاني؟ - وما المطلوب مني؟ هل من الممكن أن أترك مصدر رزقي أنا وفريق كامل من حولي من الموسيقيين والفرقة، إلى جانب المنازل المفتوحة من وراء هذا الفن الذي أقوم بتقديمه؟ بالفعل أتمنى أن يعيش العالم بسلام وأن تتوقف المجازر وأدعو للبشر جميعاً أن ينعموا بالسلام.