تمكن 3 أطفال من الحصول على شهادة عازف على آلة القانون بدرجة امتياز من بيت العود العربي في أبوظبي، فيما يعتبر سابقة في عالم الموسيقى الشرقية. فقد منح بيت العود العربي التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة الأطفال الثلاثة شهاداتهم بعد أدائهم مقطوعات موسيقية متنوعة أمام لجنة تحكيم من كبار العازفين على الآلة الشرقية الأكثر صعوبة وعمقا، في حفل أقيم بهذه المناسبة في مقر البيت. وبهر الطفل السوري أحمد حسين الشيخ (11 عاما) لجنة التحكيم والحضور بأدائه البارع لعدد من المقطوعات الموسيقية الصعبة ومن مدارس فنية متعددة، فتنقل بين المدرسة المصرية والتركية والغربية بتمكن فذ جعلت لجنة التحكيم تمنحه درجة امتياز بمرتبة الشرف. أما محمد عصام مطر (13 عاما) وشقيقته زينة عصام مطر (15 عاما) من سورية أيضا، فقد حصلا على درجة الامتياز لما أظهراه من تمكن وهما يعزفان مقطوعات جماعية ومنفردة لكبار الموسيقيين مثل بيتهوفن ومحمد عبدالوهاب وسيد رجب والفريد جميل. وقال المايسترو أمير عبدالمجيد وعازف القانون المصري الشهير الذي قيم الطلبة مع مختصين آخرين «طوال العام اختبر طلبة كبارا وصلوا إلى مستويات جيدة بعد سنوات من التدريب، أما أن أمتحن طلبة صغارا في السن فهو أمر مفرح جدا لأن القانون آلة صعبة، الأولاد في هذه السن عادة يميلون إلى الملاهي واللعب أكثر، غير أن تعلمهم القانون يعني أن الموسيقى يمكن أن تملأ حياة الإنسان». لجنة التقييم ضمت أيضا الفنان حسن فالح من العراق وعازف القانون التركي آيتتش. يهدف بيت العود العربي، الذي يشرف عليه عازف العود العراقي المعروف نصير شمة منذ تأسيسه العام 2008، إلى تطوير تقاليد العزف على آلة العود. وقال نصير شمة لوكالة فرانس برس «إنها سابقة أن يتخرج عازفو قانون في هذه السن الصغيرة ووفق المنهج التعليمي الصعب الذي يتبعه البيت والممتد على مدى عامين. حتى في مصر يبدأ الطلبة في التعلم منذ سن الرابعة عشرة، لقد كانت آلة القانون حكرا على كبار السن حتى تخرج هؤلاء الصغار». ولفت شمة الى ان تعلمهم العزف على القانون لم يؤثر على تحصيل الأطفال الثلاثة الدراسي فهم من الأوائل على مستوى الدولة.