عشق الموسيقى منذ طفولته، واختار التخصص فى آلة العود الشرقية، واطل على الناس من مسرح الجزيرة بود مدنى، وهاجر الى القاهرة والتحق ببيت العود العربى تحت اشراف الفنان العالمى نصير شمة، ومنحته موهبته تأشيرة الانضمام الى اوركسترا الشرق التى يشكل وجوده فيها فرصة للتعريف بالفن السودانى.. عبر هذه المساحة نستعيد اهم المحطات الفنية فى مشوار العواد اشرف عوض حامد. مهرجان الإبداع والبدايات: يستعيد أشرف ملامح بداياته الفنية ويقول: «علاقتى بالعزف تعود الى زمن الطفولة، وقد كانت اول مشاركة حقيقية لى ضمن فعاليات مهرجان الابداع الثقافى التى اقيم بمدينة ود مدنى فى عام 1992م، وبعدها كانت لى مشاركات مختلفة من خلال المسرح المدرسى والدورات المدرسية، والمحطة المهمة الاخرى فى مشوارى اننى ساهمت فى تأسيس مجموعة موسيقية متخصصة فى العزف على آلة العود اطلقنا عليها اسم « ليانس»، وكانت تتبع للمركز الثقافى الفرنسى. وايضا شاركت فى تأسيس اوركسترا الاذاعة والتلفزيون بود مدنى». القاهرة وبيت العود ويقول أشرف عن رحلته الى القاهرة: «لقد غادرت الى مصر بمساعدة الدكتور حيدر ابراهيم مدير مركز الدراسات السودانية، واتاحت لى الظروف هناك الانضمام الى بيت العود العربى فى عام 2005م. وبعدها التحقت بأوركسترا الشرق، وشاركت معها فى مهرجان الكلاسيكيات فى ابو ظبى، وشاركت ايضاً فى عدد من الحفلات بالقاهرة ضمن اوركسترا بيت العود، وكانت آخر تلك المشاركات فى افتتاح اكبر متحف للعمارة والفن الاسلامى فى الدوحة». أوركسترا الشرق «32» دولة «75» عازفاً: وعن أوركسترا الشرق التى يعتبر أشرف السودانى الوحيد فيها يقول: «انها تضم عازفين يمثلون 32 دولة وتتكون من 75 عازفاً، وتتجسد فيها ثقافة الشرق». بيت العود العربى في الخرطوم: وعن محاولته تأسيس بيت للعود فى السودان يقول: «لقد زرت السودان من قبل، وكنت احمل آمالاً عريضة فى تأسيس بيت العود العربى فى الخرطوم، وذلك بتشجيع من بعض المسؤولين والفنان نصير شمة، ولكن ذهبت احلامى ادراج الريح بسبب الإجراءات الروتينية وعدم اهتمام الجهات ذات الصلة». السودان يفتقر إلى مدرسة أكاديمية لفن العود: وحول أهمية تكوين مدرسة مختصة بفن العود يقول: «إن قيام تلك المدرسة يعتبر إضافة حقيقية للفن السودانى، وتتيح للشباب تعلم أسرار وفنون العزف على آلة العود، وهنالك الكثير من الدول العربية التى توجد بها معاهد متخصصة فى هذا المجال مثل سوريا والجزائر ومصر. وأخيراً تم افتتاح آخر مركز لبيت العود فى دولة قطر، وفى السودان وجدت الفكرة صدى طيباً لدى الموسيقيين، وتأسيس البيت يشكل اضافة حقيقية لهذا الفن العريق، والغرض من هذا المشروع تدريس الراغبين بصورة علمية بدون كلفة مالية عالية، ولو كنا نفكر فى هذا الأمر بصورة استثمارية لأنجزنا العمل، خاصة أن الأستاذ نصير شمة قال إنه قادر ماديا على تمويل المشروع الذى هو حلم ثقافى ومنهج مدرسى فنى للعود العربى فى السودان». مدرسة فردية تدرس كل مناهج العود: ويختزل أشرف الحديث حول مناهج تدريس بيت العود العربى قائلاً: «هى مدرسة فردية وأول مؤسسة لآلة فردية فى الشرق الاوسط لتدريس جميع مناهج العود المصرية والمغربية والتركية والعراقية، اضافة الى تكنيك الآلة وصناعة آلة العود وتدريس السلالم الغربية والنغمات العربية، وتوجد فى بعض الدول مدارس لآلات فردية مثل الكمان».