تمكن فريق برشلونة من استعادة ذاكرة الانتصارات بفوز كبير على حساب رايو فاييكانو بسبعة أهداف دون رد ضمن منافسات المرحلة ال 36 من لا ليجا. تعافي برشلونة من كبوات أسبوع خسر فيه البرسا لقبين ليعود ويحقق انتصاراً ساحقاً خارج أرضه ضد منافس لم يفلح متصدر الليجا "ريال مدريد" في هز شباكه سوى مرة واحدة فقط على هذا الملعب. ما يحسب للفريق الكتلاني أيضاً النجاعة الهجومية حيث تسجيل ثلاثة أهداف من خمس فرص تحصل عليها لاعبو البرسا خلال الشوط الأول. قدرة البلاوجرانا على الفوز بتلك النتيجة الكبيرة في ظل عدم تواجد عديد اللاعبين الأساسيين في تشكيلة جوارديولا وهم: فالديس، بيكيه، تشافي وإنييستا. الرجوع إلى الحق فضلية. أبرز إيجابيات هذه المباراة هو الاعتراف الضمني من جانب بيب جوارديولا بأخطائه في المباريات الثلاث الماضية، حيث عاد لاستخدام طريقة 4-3-3 بدلاً من "الإصرار" على انتهاج طريقة 3-4-3. الفيلسوف كذلك دفع ببيدرو رودريجيز ضمن التشكيلة الأساسية على حساب الشابين كريستيان تيو وإسحاق كوينكا. واحدة من أبرز الإيجابيات أيضاً هو أن برشلونة اليوم هاجم كثيراً عبر الرواقين، ولُعبت الكثير من الكرات العرضية على عكس المباريات السابقة التي كان يصر فيها عناصر البرسا على الاختراق من العمق حتى في ظل عدم وجود أي مساحات. بيدرو كان رجل المباراة حيث قدم أداءً هائلاً على الصعيد الهجومي وكان يعود أحياناً لأداء واجبه الدفاعي وقام بتأديته بشكل طيب. الكناري نجح في تسجيل هدفين وصناعة هدفين آخرين، الأهم من ذلك هو أنه أعاد ميسي للتهديف حيث كان هو من مرر كرتي هدفي الليو. استعاد ميسي ذاكرة التهديف وشيئاً من مستواه ولعب دوراً كبيراً على مستوى صناعة اللعب وإهداء التمريرات الحاسمة للرفقاء. أفضل لاعب في العالم قام بعمل مميز جداً في لقطة الهدف الثالث حيث مر من مدافعي رايو بطريقة استثنائية ومرر كرة جميلة جداً للاعب الذي بدأ الهجمة سيدو كيتا ليضيف المالي الهدف الثالث للبلاوجرانا. تياجو ألكانتارا وسيدو كيتا لاعبا وسط البرسا قدما مباراة رائعة ونجح كلٌ منهما في تسجيل هدف لمصلحة الفريق الضيف. كارليس بويول، ماسكيرانو وأليكسيس سانشيز أجادوا كثيراً في هذه المباراة. ثنائي قلب الدفاع كان مميزاً جداً ولم يمنح أي فرصة لمهاجمي رايو لتشكيل خطورة على مرمى بينتو، أما التشيلياني فكان مزعجاً للغاية على الرواق الأيسر، تسبب في هدفين من الأهداف السبعة وقدم مباراة جيدة جداً. خوسيه مانويل بينتو كان عند حسن الظن ونجح في الخروج بشباك نظيفة عقب تصديه لتصويبتين رائعتين من جانب عناصر فاييكانو. مارتن مونتويا ظهر بمستوى جيد سواء عندما لعب في الرواق الأيمن قبل نزول ألفيش، أو عندما تحول لشغل الرواق الأيسر عقب خروج أدريانو. هذا اللاعب الشاب يستحق الحصول على فرص كثيرة فهو "مشروع نجم" في رأيي. عودة إبراهيم أفيلاي الغائب منذ فترة طويلة للإصابة وحصوله على فرصة المشاركة لبعض الدقائق في لقاء الليلة.