أطلق حزب المؤتمر الشعبي مبادرة لإنهاء الحرب بين الخرطوموجوبا، وراهن الحزب على قدرته في إحداث اختراق لمعالجة الملفات الشائكة لما يتمتع به من علاقات مع الحركة الشعبية وتحالف القوى الوطنية. وقال أمين العلاقات الخارجية د. بشير آدم رحمة في المنبر الدوري لحزبه أمس إن الهدف من المبادرة إنهاء الحرب وإن اقتضى الأمر انسحاب الطرفين من هجليج وأبيي ووضع قوات بينهما إلى حين حل الأزمة بين البلدين. وأضاف أن ذلك لا يعنى أن أبيي وهجليج جنوبيتين. وأشار إلى أن مبادرة حزبه سياسية تهدف لإيقاف الحرب لأسباب إنسانية واقتصادية، وإصلاح الساحة السياسية في الداخل، مؤكداً استعدادهم للاتصال بالمؤتمر الوطني وزيارة جوبا لطرح بنود المبادرة التي تستند على إيقاف الحرب من الجانبين، والجلوس إلى طاولة المفاوضات بمشاركة مجموعة من أهل السودان منهم تحالف المعارضة لحل كل الملفات العالقة، على أن يستأنف ضخ البترول لأنه شريان الحياة للبلدين من خلال قسمة عادلة، والاتفاق على الحريات الأربع، ووقف دعم الحركات المسلحة في الدولتين. واقترح رحمة أن يتم التصالح في حكومة انتقالية لا تزيد عن عامين تدخل فيها حركات دارفور والحركة الشعبية، وحل البرلمان، وأن يصدر قرار بحكومة انتقالية، ولا يقام دستور تحت هذا المجلس، على أن يستمر هذا الوضع لمدة لا تزيد عن العامين تقوم بعدها انتخابات وجمعية تأسيسية تضع الدستور لتعود الحياة السياسية إلى طبيعتها. السوداني