قد تقتصر مشاكل فروة الرأس على وخز بسيط أو قد تتحول إلى مصدر انزعاج حقيقي. تتعدد أسباب هذه المشاكل لكن ثمة حلول فاعلة لمعالجة مختلف الحالات. فروة رأس حساسة قد تتعلق المشكلة بمرض جلدي مثل الأكزيما أو التهاب جلدي أو داء الصدفية، وقد تترافق هذه الحالات مع تقشّر الجلد. كذلك، قد تنجم المشكلة عن الضغط النفسي أو الإرهاق. لكن في هذه الحالة، لا يمكن معالجة الوضع إلا عبر الراحة والاسترخاء. يكمن الحل في استشارة اختصاصي الجلد الذي يصف العلاج المناسب لكل حالة. مستحضرات تثير الحساسية يمكن أن تتأذى فروة الرأس نتيجة تغيّر بنية الشعر وطبيعته بسبب الصبغة وتمليس الشعر ومختلف المواد التي تحتوي على عناصر قد تضر بفروة الرأس مثل الصبغات الملوّنة، والأمونياك، وماء الأوكسيجين، وهيدروكسيد الصوديوم... يكمن الحل في وقف هذه العلاجات الكيماوية أو تغيير ماركات المنتجات. يجب حماية فروة الرأس من خلال استعمال المنتج على بُعد بضعة سنتميترات من الجذور بالإضافة إلى عدم تجاوز الوقت المحدد لنقع الشعر بذلك المنتج. يمكن استشارة الخبراء في صالونات التجميل لتجنب بعض المقاربات المضرة. مبالغة في الضغط عند تصفيف الشعر يتطلب بعض التسريحات (مثل رفع الشعر وشدّه وربطه) استعمال الفرشاة أو المشط بطريقة حادة، ولا ننسى انعكاس الحرارة عند استخدام مجفف الشعر وبعض المستحضرات التي تحتوي على مواد كيماوية مضرة. يكمن الحل في تجنب التسريحات التي تستلزم الضغط على فروة الرأس مباشرةً، والحد من تصفيف الشعر من دون مبرر، وتخفيض حرارة مجفف الشعر وإبعاده عن الرأس مسافة 20 سنتميتراً. استعمال كمية كبيرة من الشامبو مع ماء ساخنة يُفسد الشامبو الشعر أو فروة الرأس ولا يعرف معظم الناس الطريقة الصحيحة لاستعماله. قد يستعمل البعض كمية مفرطة من الشامبو للحصول على «منافع أكثر» مع الحرص على أن تكون المياه ساخنة جداً أثناء الشتاء تحديداً، ما ينعكس سلباً على فروة الرأس. يكمن الحل في غسل الشعر مرة واحدة خلال الاستحمام بكمية قليلة من الشامبو من دون الضغط على فروة الرأس، مع الحرص على أن تكون المياه فاترة منذ بداية الاستحمام وحتى نهايته، ويجب غسل الشعر بالماء جيداً بعد استعمال الشامبو. على عكس الأفكار الشائعة في هذا المجال، لا داعي للحد من عدد المرات التي يُغسَل فيها الشعر بالشامبو، إذ يمكن غسله بين ثلاث وسبع مرات في الأسبوع. تأثير العوامل البيئية الضارة تتعدد العوامل الخارجية التي تزعج فروة الرأس وتجففها مثل الشمس، والهواء، والكلور، والملح، والتلوث، والتدخين. يكمن الحل في تغذية فروة الرأس عبر استعمال كريم ليلي خاص بالعناية بالشعر مع الحرص على تدليك الجذور. من الأفضل النوم طوال الليل بعد دهن هذا النوع من المنتجات، ثم غسل الشعر في الصباح بعد استعمال الشامبو. فروة رأس تفتقر إلى الدهون قد تكون فروة الرأس جافة بطبيعتها. ينطبق ذلك عموماً على أصحاب البشرة السمراء أو البشرة الحساسة للغاية. يجب التنبه أيضاً إلى تأثير الحمية الغذائية الصارمة لأن فروة الرأس قد تعاني نقصاً في الدهون. يكمن الحل في استعمال قناع للشعر يستهدف فروة الرأس مباشرةً من وقت إلى آخر. كذلك، يجب استعمال زيت استحمام لغسل الشعر ومنح فروة الرأس نسبة الدهون اللازمة بدل الاكتفاء بالشامبو العادي. ننصح باختيار الزيوت الغنية بالأوميغا 3 للتعويض عن النقص في الدهون. أدوية تُضعف فروة الرأس قد تجفّ فروة الرأس بسبب العلاجات الكيماوية أو أدوية معينة. كذلك قد يسبب استعمال المستحضرات الغنية بالكورتيزون (علاج موضعي لداء الصدفية والالتهاب الجلدي) أو علاجات القمل الحكاك والانزعاج. يكمن الحل في تلطيف فروة الرأس قدر الإمكان طوال فترة العلاج عبر استعمال كريم خاص لا يستلزم غسل الشعر بالماء بعد فرك الرأس به.