فشلت محاولات الخروج للشارع التي عمل على تنظيمها شباب معارضيين لنظام الرئيس السوداني عمر البشير مساء اليوم في مناطق عريقة في أمدرمان بين أبو روف وود أرو. وكان شباب من مجموعة قرفنا عملت على تحريك الشباب للخروج في تظاهرة تندد بغلاء الأسعار وتفشي البطالة، وكان متوقعاً أن تنطلق المظاهرة بعد صلاة العشاء، ولكن نظام البشير كان أسرع من الشباب حيث قام بنشر أعداد مهولة من رجال الأمن ومكافحة الشغب في كل المناطق المرصودة. ومنعوا الناس من قضاء حوائجهم في المحلات التجارية والأفران والصيديليات. وشهدت نفس المنطقة أحداث شعب بداية الأسبوع المنصرم أثر قيام حواريين لرجل دين يسمي شيخ الأمين بضرب أمرأة كانت قد احتجت على استقطابه لأثنين من أبنائها.. ولكن هذه المشكلة تم حلها يوم الثلاثاء الماضي بعد تدخل أجاويد ومعتمد أمدرمان، حيث قام (شيخ الأمين) بنقل مكان حولياته إلى حي الواحة. يصرح نظام البشير مراراً وتكراراً بأن المعارضة السودانية ضعيفة وغير قادرة على الخروج في تظاهرة ولكن في الواقع أن النظام يعمل بكل قوته من أجل عدم خروج الناس عليه من خلال قواته الأمنية التي يصرف عليها ما يقارب من السبعين في المئة دخل البلاد القومي.