إعتمدت جمهورية جنوب السودان لأول مرة خارطتها منذ إستقلالها في يوليو 2011 ، وشملت الخارطة منطقة هجليج/ بانثو التي يدعي الشمال كذلك أيلولتها إليه. وحسب ما كتبت - سودان تربيون - ضمت الخارطة التي تم اعتمادها أمس الجمعة في اجتماع لمجلس وزراء دولة جنوب السودان برئاسة نائب رئيس دولة الجنوب الدكتور ريك ماشار تيني بعد نقاشات مستفيضة مناطقاً يزعم المسئولون الجنوبيون أنها ضمت إلى السودان من قبل الحكومات السودانية المتعاقبة. وفي هذا السياق أبلغ وزير الاتصالات مادوت بيار يل الصحافة بعد الاجتماع أن ست مناطق هي محل نزاع مع الخرطوم بما فيها هجليج/بانثو شملتها الخارطة الجديدة كجزء من جنوب السودان. يجدر ذكر أن منطقة هجليج كانت محور قتال عنيف بين حكومة الشمال والجنوب في أبريل الماضي وتزعم حكومة جوبا أن المنطقة تم ضمها للشمال بعد اكتشاف النفط فيها في سبعينات القرن الماضي ) 1970(. وتتركز المناطق الحدودية المتنازع عليها من قبل الخرطوم في ولايات أعالي النيل، والوحدة، وشمال بحر الغزال، وغرب بحر الغزال، وتمتلك الخرطوم خارطة مغايرة تشمل هذه المناطق. يجدر ذكر أن الطرفين لم يرسما المناطق الحدودية خلال محادثات السلام التي جرت بينهما في 2005 وخلال فترة الست سنوات التي كانا يتشاركان الحكم كما لم يحرزا تقدماً في هذا الصدد في المحادثات التي تمت بينهما بعد الانفصال . وفي هذا الصدد علق المؤرخ البريطاني دوجلاس جي جونسون الذي عمل بشكل مكثف بشأن القضايا الحدودية بما في ذلك المشاركة في لجنة ترسيم حدود أبيي التي تم تكوينها بموجب إتفاقية السلام الشامل أن إعلان هجليج/بانثو جزءً من السودان قرار سابق لأوانه في أحسن الأحوال وسيسيء إلى أي قرار نهائي سيتم اتخاذه مستقبلاً على أسوأ الفروض. ونصح السيد دوجلاس بتسوية النزاع حول هجليج ودياً.
