قدمت فرقة مسرحية سودانية حديثة التكوين في جنوب السودان عرضا لمسرحية «سيمبلين» لوليام شكسبير على مسرح «غلوب» في العاصمة البريطانية. قدم العرض المسرحي ضمن مهرجان شكسبير العالمي وأولمبياد لندن الثقافي الذي تشارك فيه فرق من 37 بلدا بأعمال لشكسبير بلغات مختلفة على مدى ستة أسابيع. والعرض الذي قدمته فرقة جنوب السودان المسرحية هو الأول من نوعه لأحد أعمال شكسبير بلهجة أهالي جوبا العربية. وأدخلت تعديلات على النص مستوحاة من الثقافة والتراث الإفريقيين. وذكر توم بيرد منظم مهرجان شكسبير في مسرح «غلوب»، أن «العرض المسرحي هو العرض الأول لجمهور خارج جنوب السودان». وأضاف «هذه أول مرة تؤدى فيها مسرحية لشكسبير بلهجة أهل جوبا العربية، إنه شرف كبير أن تقدم هنا في مسرح (غلوب)، وهو عرض أول»، وذكر بيرد أن الفرقة واجهت صعوبات كثيرة في الحضور إلى لندن، للاشتراك في مهرجان شكسبير. وقال إن «التحديات التي واجهتها هذه الفرقة للحضور إلى هنا عدة، لذلك نحن سعداء حقا لأنهم نجحوا في تجاوز كل الصعوبات والعقبات، للحضور والاشتراك في هذا المهرجان». وأوضح مدير الإنتاج بالفرقة المسرحية جوزيف أبوك أن «الاشتراك في مهرجان شكسبير العالمي جزء من الاحتفاء باستقلال جنوب السودان». وأضاف أبوك أن «العرض فرصة لتسليط الضوء على تراث جنوب السودان الثقافي، من خلال الفروق الدقيقة بين اللغات المختلفة. وأشار إلى أن بريطانيا جاءت إلى جنوب السودان ومعظم أنحاء إفريقيا ونفذت برنامجها الخاص و«نشرت» لغتها، لكني أعتقد أن الوقت حان لنا لنقول رغم أنها مسرحيتكم فنحن نعيدها لكم بطريقتنا.. بثقافتنا.. بأسلوبنا. وتجري أحداث مسرحية «سيمبلين» في زمن الإمبراطورية الرومانية، وفي إطار حرب تنتزع فيها بريطانيا استقلالها عنها مثلما اختار جنوب السودان أن يستقل عن جنوب السودان. وقال أبوك، متحدثا عن الصراع بين الخرطوموجوبا «الصراع يمكن أن يتسع نطاقه ويسبب أضرارا كثيرة، لكن الإنسانية تنتصر في آخر المطاف ويقول الناس.. ليحل السلام». وبدأ مهرجان شكسبير العالمي يوم 23 أبريل الماضي، ويستمر حتى شهر نوفمبر المقبل.