حسم فريق "جمعية أولمبي الشلف" الجزائري صعوده لدوري المجموعات لبطولة دوري أفريقيا بركلات الترجيح من نقطة الجزاء على حساب ضيفه "الهلال" السوداني، وذلك في لقاء إياب دور ال 16 والذي جمعهما على ملعب "محمد بومزراق" بعدما انتهى الوقت الأصلي بهدف لكل فريق وكان لقاء الذهاب في "الخرطوم" العاصمة السودانية منذ اسبوعين انتهى بنفس النتيجة. الأزرق ممتع انتهى شوط المباراة الأول أزرق حيث كانت السيطرة والهجوم يكاد يكون فقط في اتجاه عرين "الشلف" فلاعبو الفريق السوداني يدركون جيداً أن تعادل أم درمان بهدف لكل فريق في ذهاب دور ال 16 يصب لصالح ضيوفهم بما يعني أنهم ملزمون بالفوز ثم الفوز والفوز فقط لكن الهجمات افتقدت الفاعلية في اللمسة الأخيرة في مجملها. وكاد "المدثر كاريكا" أن يتقدم للضيوف في الدقيقة 5 ولكن دفاعات "الشلف" تشتت الكرة بعيداً عن مرماهم وتكررت المحاولات من الأزرق تباعاً ودخلوا منطقة جزاء اصحاب الأرض فسدد "مهند الطاهر" ثم "محمد أحمد بشه" ولكن الحارس "غانم محمد" كان لها بالمرصاد، حاول لاعبو الفريق الجزائري الرد من خلال المرتدات السريعة لكنها انتهت دائما مقطوعة بعد دائرة المنتصف وتنعكس سريعة هلالية. ولكن في الدقيقة 9 استطاع "أوسالي" المرور بالكرة حتي حدود منطقة جزاء "الهلال" لكن "عمر بخيت" قطع الكرة قبل أن يتجاوزه منفرداً بحارسه، وعادت السيطرة للضيوف وكاد "إدوارد سادومبا" أن يكون صاحب هدف التقدم في الدقيقة 12 بعدما استلم العرضية المتقنة في قلب منطقة العمليات لكن الدفاع يتدخل ويخرجها ركنية. علاء يوسف استمر الضغط أزرق وجاء الهدف في الدقيقة 32 من كرة مررها "سيف مساوي" عرضية وصلت لزميله "مدثر كاريكا" داخل منطقة الجزاء الذي بدوره مرها بذكاء لوسط الميدان "علاء الدين يوسف" بسبب أفضلية موقف الأخير داخل منطقة العمليات وفعلاً تقبل الهدية وسددها "يوسف" قوية في شباك "الشلف" هدف هلالي أول. استمر اندفاع لاعبي الأزرق بعد الهدف بحثاً عن ثاني يؤمن النتيجة ولكن غياب التوفيق عن سادومبا" أضاع الفرصة تلو الأخرى ومن كرة مرتدة في الاتجاه المعاكس لسير الشوط نجح "على حجي" من تسديد كرة قوية بقدمه اليمنى بعدها بدقيقتين فقط من تقدم الضيوف من على حدود منطقة الجزاء لكن الحارس "معز محجوب" يمسكها سهلة. الأزرق ضاع دخل "الشلف" الشوط الثاني ضاغطاً بحثاً عن معادلة النتيجة فهو بداية الطريق لأن يستعيد فرصته في أن يمر لدوري المجموعة في عصبة الأبطال ويبادله الضيوف الهجمات وكاد "سادومبا" يعزز التقدم الأزرق وجاء الرد سريعاً وبعد 7 دقائق تتهيآ أخطر الفرص لصالح اصحاب الأرض عندما تصل الكرة للاعب "بوحافظ توفيق" والذي سدد كرة صاروخية كان منطقياً أن تجد طريقها لشباك الهلال ولكن الحارس "المعز" انزلق بفدائية ممسكاً بالكرة. خروج "عبد اللطيف بويا" و دخول "فلنتاين" يمكن اعتباره تغير سيء من مدرب الهلال الفرنسي "غارزيتو" فالاعب كان نقطة ضعف خلخل دفاع سيد البلد الذي كان متماسك في الأول ولم ينجح في تنفيذ التغطية المطلوبة منه بحكم مركزه، وزاد من تعقدي الأمور الاندفاع الهجومي الأزرق الذي زاد من فتح الخطوط الخلفية الأمر الذي انتبه له لاعبو "الشلف فاستغلوا ذلك ونجحوا في الاختراق والاقتراب بشكل مثل خطر حقيقة وسط سرحان دفاعات الأزرق المحظوظ بحارسه "المعز محجوب" فامسك الكرة تلو الأخرى منقذاً الفريق من الهفوات. وكان أخطر الفرص لاصحاب القميص الأحمر في الدقيقة 24 عندما ارتدت كرة لاصحاب الأرض سريعة ومعظم لاعبي الأزرق متكتلين في الطرف الأخر للمستطيل الأخضر مما اضطر "محجوب" للخروج بفدائية من عرينة منزلقاً على الكرة ونجح في امساكها وسقط مصاباً وأوقف الحكم اللقاء لنزول الجهاز الطبي لعلاج الحارس وسط احتجاجات قوية من لاعبي "الشلف". وتكرر المشهد مجدداً في الدقيقة 30 سرحان كامل من لاعبي الهلال ويندفع "محجوب" ممسكاً بالكرة وسقط مع لاعب "الشلف" الذي ضرب مصيدة التسلل، تسرب التوتر للاعبي الفريقين وانعكس ذلك على التمريرات المقطوعة التي تكسر خطورة الهجمات وزاد الاحتكاك بين اللاعبين وبالتالي المخالفات وتراجع الضغط الهجومي للضيوف وفي المقابل زادت الشراسة الشلفاوية. الضغط أتى بثماره فمن كرة عرضية مرفوعة من الجهة اليمنى تصل للاعب "علي حاجي" سددها رأسية سهلة في شباك "الهلال" لتعود المباراة لنقطة الصفر وتشتعل المدرجات بالألعاب النارية بكثافة كبيرة لتعلن الجماهير الجزائرية عن فرحتها بالهدف. نشط لاعبو "جمعية أولمبي الشلف" بعد الهدف وسيطروا على الملعب وانتشروا في جانب الملعب الأزرق والذي اعتمد على المرتدات وعلى ما يبدوا أن الأداء العالي الذي قدموه الشوط الأول استهلكهم بدنياً فتراجع مردودهم واصبحت معظم كراتهم مقطوعة كانوا في وضعية الهجوم أو الدفاع مما زاد من الضغط على الحارس "المعز محجوب". احتسب حكم المباراة السنغالي 4 دقائق وقت بدل ضائع انتهت بدون أن يتغير الوضع فلكل فريق هدف بما يعني أنه سيتم الاحتكام لركلات الترجيح من نقطة الجزاء لتحديد هوية من يصعد من الطرفين لدوري المجموعات. ضيع لاعبو الهلال 3 ركلات ترجيح من الخمسة بينما أهدر "الشلف" ركلة واحدة فقط وبذلك حسم الفريق الجزائري الصعود لدوري المجموعات بدوري الأبطال لصالحه، أما الفريق السوداني فما زالت لديه فرصة مواصلة المشوار القاري ولكن من خلال دور ال 16 (2) ببطولة الكونفدرالية.