ممثلة، مغنية، مقدمة برامج، مقلدة لمعظم الشخصيات الفنية في العالم العربي، تستحق ميس حمدان لقب فنانة شاملة، فهي توزع نشاطها اليوم على جبهتي التمثيل والغناء، وستشارك في شهر رمضان في ثلاثة مسلسلات وتستعد لإطلاق أغنيتين جديدتين. عن جديدها ومسيرتها الفنية كانت الدردشة التالية معها. هل مشاركتك في ثلاثة مسلسلات دفعة واحدة مقصودة أم وليدة الصدفة؟ صدفة، تعاقدت في البداية على بطولة مسلسل «كيكا ع العالي» يشاركني في بطولته: حسن الرداد، أحمد صفوت، صلاح عبد الله، الراقصة دينا، آيتن عامر، وهو من تأليف حسام موسى، وإخراج نادر جلال. من ثم عرض علي سيناريو «طرف تالت» وبعده سيناريو «النار والطين»، فأعجبت بهما وتحمست لفكرتهما وقررت خوض هذه التجارب الثلاث ما دمت أؤدي فيها أدواراً مختلفة بعضها عن البعض. أخبرينا عن «النار والطين». المسلسل من تأليف أنور عبد المغيث، إخراج أحمد فهمي عبد الظاهر، إنتاج شركة «صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات»، تشارك فيه مجموعة من الفنانين من بينهم: ياسر جلال، مادلين طبر، مجدي فكري، وسوسن بدر. ما دورك فيه. أجسد شخصية جواهر، فتاة صعيدية فقيرة للغاية تعيش مع والدتها (مادلين طبر)، وتجبرها الظروف على العمل كراقصة. في أثناء عملها في المقهى، تتعرف إلى سعد (ياسر جلال) فتتحول حياتها وتصل إلى مرحلة التصوف. كيف تحضّرتِ للدور؟ طالعت مؤلفات حول التصوّف للإلمام بنواحيه كافة، كذلك تدرّبت على أداء اللهجة الصعيدية مع مصحح لهجة وأتقنتها إلى حد كبير. ما حظ المسلسل في منافسة أعمال كبار النجوم في دراما رمضان؟ تجذب الأعمال الصعيدية المشاهد لأنها تمزج بين الرومنسية والتراجيديا، أما بالنسبة إلى منافسة كبار نجوم الدراما فالأمر يرتبط بجودة الأعمال المقدمة وموضوعاتها. ماذا عن المسلسلين الباقيين؟ أجسد في «طرف تالت» شخصية غالية، فتاة من طبقة راقية، نعرف من خلال علاقاتها بأبطال المسلسل الكثير عنها. أما «كيكا ع العالي» فتدور أحداثه حول صراع الطبقات الفقيرة في المجتمع ومحاولتها الوصول إلى الشهرة والنفوذ والمال، اعتقاداً منها بأن الأغنياء هم الأقوى. ماذا يعني اسم المسلسل؟ هو مستوحى من لعبة قديمة شهيرة كان يلعبها أطفال المناطق الشعبية فى مصر. هل الظهور المكثّف في شهر رمضان في صالح الممثل أم ضده؟ لا يقاس الأمر بكمّ الأعمال التي يقدمها الممثل، إنما بما يقدم من موضوعات وقضايا هادفة تعبر عن الواقع الذي نعيشه، أو بمعنى آخر أن يكون انتشاراً محسوباً وليس لمجرد الظهور على الشاشة. لماذا تميلين إلى البطولة الجماعية؟ تستحوذ على اهتمام المشاهدين وأثبتت نجاحاً في الفترة الأخيرة، ثم يلجأ المنتجون في غالبيتهم إليها نظراً إلى ارتفاع أجور نجوم الصف الأول. ما مصير مسلسلك «العنيدة» الذي يعدّ أولى بطولة مطلقة لك؟ لا أعرف شيئاً عنه لغاية اليوم، لكني لم أفقد الأمل في استكمال تصويره لأنه عمل جيد، لا سيما أننا انتهينا من تصوير أكثر من ثلثه. هل تنوين تقديم جزء جديد من برنامج «100 مسا»؟ لا أفكر في ذلك على الأقل من ناحيتي، تجنباً للتشتت ورغبة مني في التركيز في التمثيل والغناء. كيف تقيّمين هذه التجربة؟ مميزة، لأنني أخرجت من خلالها جزءاً من الطاقة الكوميدية الموجود لدي. ما رؤيتك للتغيير الذي ينتظر الفن في المرحلة المقبلة؟ لا بد من أن تدفع الأحداث التي أعقبت الثورة الفن إلى الأمام، وتطرح موضوعات أكثر أهمية وسخونة وجرأة من السابق، لأن طبيعة الرقابة ومعاييرها ستتغيّر تناغماً مع تغيّر اهتمامات الناس، ومن الطبيعي أن يواكب الفن ذلك، خصوصاً السينما. ما صحة تعاقدك على تقديم الفوازير في شهر رمضان؟ غير صحيح ولا أعرف كيف انتشر الخبر بكثافة في الفترة الماضية. لكن زيادة عدد الفضائيات تفسح في المجال أمام تقديم الفوازير. تعدد الفضائيات العربية أمر جيد للغاية، ويمكن استثمارها في انتاج برامج ومسلسلات جيدة، الأمر نفسه بالنسبة إلى الفوازير. متى نستمع إلى ألبومك الغنائي الأول؟ أجلت الظروف الصعبة التي يعانيها قطاع الغناء ألبومي الأول، إلا أن هذا الحلم سيظل في وجداني ولن أتنازل عنه. هل تتوقعين نهضة للفن العربي في المستقبل القريب؟ بالتأكيد... المواهب العربية لا تنضب، وتظهر كوادر بشرية هائلة تدعم الفن العربي الذي يعكس واقع المجتمع. من هنا، أتوقع أن تتطرق الأعمال الفنية إلى موضوعات جديدة لم يسبق أن نوقشت. كيف تفسّرين اللغط الذي أثاره تصريحك حول المخرج خالد يوسف؟ استغربت التصريحات التي نقلت على لساني وانتشرت في الصحف والمواقع الإلكترونية حول رفضي التعاون مع المخرج خالد يوسف، وهي عكس ما قلته عنه. فعندما استضافتني الإعلامية رابعة الزيات في برنامج «بعدنا مع رابعة»، اشرت إلى أن صداقةً وطيدة تجمعني بالمخرج المصري خالد يوسف، وأنا على اتصال دائم به، وأكنّ الاحترام والتقدير له وللزملاء في الوسط الفني، ولكن لم تسنح فرصة مناسبة تجمعني به، خصوصاً أنني لا أؤدي أدوار الإغراء إلا أنني لست ضدها أو ضد من يؤديها. هل يأخذ التمثيل وقتك كله ولا يترك لكِ مجالاً للغناء؟ سأصوّر إحدى أغنيتيَّ الجديدتين بعد انتهائي من تصوير أعمالي الدرامية، وهما «الليلة دي» باللهجة المصرية من ألحان خالد أمين وكلمات محمد وفيق، «ما أريده» باللهجة الخليجيّة من ألحان ناصر صالح وكلمات أحمد علوي. ما حقيقة ما تردد أخيراً عن خلافات نشبت بينك وبين شقيقتك مي؟ هدف هذه الإشاعات مضايقتي والنيل من نجاحي. في البداية، كنت استاء منها، أما الآن فلم أعد أكترث للأمر. وعلاقتك بالوسط الفني؟ تربطني بالفنانين علاقة زمالة وثمة اتصال دائم بيننا، وليست لدي عداوات أو نزاعات مع أحد.