فيسبادن (ألمانيا) د ب أ: أظهرت دراسة حديثة أن الشباب الألمان يغادرون منزل عائلاتهم في فترة مبكرة من عمرهم مقارنة بمعظم أقرانهم في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي. وأعلن المعهد الاتحادي لأبحاث السكان في مدينة فيسبادن الألمانية الأربعاء أن الفتيات يتركن منزل آبائهن مبكرا عن الفتيان ، وذلك بسبب زواجهن أو انتقالهن مع شركاء حياتهن مبكرا. ووفقا لبيانات المعهد ، يعيش نحو 20' من الشباب في ألمانيا الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاما ما أحد الوالدين ، بينما تبلغ النسبة بين النساء 10' فقط. وفي المقابل فإن متوسط نسبة الشباب من الجنسين الذين لا زالوا مقيمين في منزل العائلة في الاتحاد الأوروبي أعلى مقارنة بألمانيا وحدها ، حيث يعيش أكثر من 35' من الشباب لدى أحد الوالدين ، بينما تبلغ النسبة بين الفتيات نحو 20'. كما أظهرت الدراسة أن الشباب في جنوب وشرق أوروبا يقيمون في منزل العائلة فترة أطول مقارنة بأقرانهم في غرب أوروبا. فعلى سبيل المثال يعيش 5ر77' من الشباب في كرواتيا الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاما في منزل آبائهم ، وتبلغ النسبة بين النساء أكثر من 50'. وفي إيطاليا واليونان وبلغاريا يقطن أكثر من 50' من الشباب في منزل العائلة ، بينما تبلغ في المقابل نسبة الذين يقيمون في منزل العائلة في الدنمارك 2' من الشباب وأقل 1' من النساء. ووفقا لتحليل الدراسة ، فإن الظروف المالية واضطراب ظروف العمل من الأسباب الرئيسية في بقاء الشباب فترة أطول في منزل آبائهم. كما تلعب العوامل الثقافية دورا في ذلك أيضا ، حيث من المعتاد في شرق وجنوب أوروبا أن يعتمد الأبناء على دعم آبائهم ، بينما يستقل الشباب سكنيا في الدول الإسكاندينافية بسرعة كبيرة. وفي جنوب أوروبا ينتقل الشباب من منزل العائلة إلى منزل مستقل عند الزواج ، بينما يؤسس الشباب في شمال أوروبا منزلا مستقلا عندما يبدأون دراستهم الجامعية أو يدخلون مجال العمل أو يريدون الانتقال مع شريك حياتهم.