(AFP) –الخرطوم- - اكدت حركة تمرد في دارفور الجمعة ان الجيش السوداني قتل عشرات الاشخاص في هجوم شنه في هذه المنطقة المضطربة غرب السودان، لكن متحدثا باسم الجيش نفى ذلك. في هذا الوقت، افادت معلومات لا تزال غير مؤكدة تلقتها قوة السلام المشتركة للاتحاد الافريقي والاممالمتحدة (يوناميد) ان رجالا مسلحين على ظهور الخيل والجمال هاجموا قرية في جبل مرة، شمال دارفور. وقال ابراهيم الحلو المتحدث باسم جيش/حركة تحرير السودان لوكالة فرانس برس "من الساعة 14,00 الخميس وحتى هبوط الليل، هاجم الجيش منطقة تبرة في جنوب شرق جبل مرة (شمال دارفور) وقد استؤنف الهجوم هذا الصباح". ويتزعم حركة تحرير السودان عبد الواحد نور المقيم في المنفى في باريس. واضاف المتحدث ان "الهجوم استهدف منطقة تبرة، وهي سوق يؤمه سكان القرى المجاورة. واستؤنف صباح الجمعة بمساندة المروحيات وطائرات انطونوف". وتابع "قتل اربعة وسبعون شخصا وجرح 152 غالبيتهم من المدنيين الذين كانوا في السوق". وفي اتصال مع وكالة فرانس برس، نفى المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد سعد ذلك، بقوله "انها تصريحات لا اساس لها، لم يحصل اي اشتباك بينهم وبيننا". من جانبه، قال متحدث باسم قوة حفظ السلام المشتركة بين الاممالمتحدة والاتحاد الافريقي في دارفور، انه تلقى معلومات يجري التحقق منها حول حصول هجوم وان القوة تعمل على ارسال فريق من قوة السلام الى المنطقة. وقال المتحدث كريس سيكمانيك "تلقينا معلومات امس (الخميس) قرابة الثالثة بعد الظهر تفيد بان رجالا على ظهور الخيل والجمال دخلوا الى سوق على بعد 31 كلم شمال غرب الطويلة وبدأوا باطلاق النار عشوائيا على الناس. وردنا ان عشرات المدنيين قتلوا". واضاف ان الحكومة رفضت السماح لفريق من قوة السلام المشتركة بدخول المنطقة في بادىء الامر، ثم سمح له بالمرور "وهم يجرون الان مفاوضات على بعد 6 كلم من الموقع مع المتمردين لكي يتمكنوا من الدخول وتاكيد عدد القتلى". وقال ان المعلومات الواردة افادت ان عائلات بدأت بنقل رفات قتلاها الى جبل مرة لدفنهم. وتشهد منطقة دارفور منذ 2003 نزاعا اهليا اودى بحياة 300 الف شخص وفق تقديرات الاممالمتحدة وعشرة الاف وفق الحكومة السودانية. كما ادى النزاع الى تشريد 2,7 مليون شخص. وبالاضافة الى المواجهات بين القوات الموالية للحكومة والمتمردين تدور مواجهات متكررة بين القبائل المتنافسة بالاضافة الى عصابات قطاع الطرق التي تقوم بخطف الاجانب وسرقة السيارات.