لندن يو بي اي: عيّن مجلس مقاطعة في بريطانيا خبيراً في مجال تكنولوجيا المعلومات براتب سنوي يفوق ما يتقاضاه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون. وقالت صحيفة (ذا بيبول) الأحد إن مجلس مقاطعة دورست دفع 640 جنيهاً استرلينياً في اليوم لأحد المقاولين لتركيب تكنولوجيا جديدة للمعلومات، أي ما يعادل 167 ألف جنيه استرليني سنوياً. واضافت أن هذا الرقم يفوق بمعدل 25 ألف جنيه استرليني الراتب الذي يتقاضاه كاميرون من منصبه كرئيس للوزراء. واشارت الصحيفة إلى أن التفاصيل كُشف عنها بموجب قانون حرية المعلومات واظهرت أن خبير تكنولوجيا المعلومات عمل لمدة 18 شهراً في المجلس البلدي الخاضع لادارة حزب المحافظين بزعامة كاميرون. وقالت إن اتحاد نقابات العمال وصف هذا التعيين بالمشين، على اعتبار أن مجلس مقاطعة دورست كان استغنى عن 500 موظف في اطار خطوة زعم أنها تهدف لتوفير 15 مليون جنيه استرليني. وكانت أرقام رسمية كشفت هذا الشهر أن أكثر من 100 موظف جديد في الدوائر الحكومية البريطانية يتقاضون رواتب أعلى من الراتب الذي يحصل عليه كاميرون، والبالغ 142 ألفاً و500 جنيه استرليني، منذ مجيء الحكومة الائتلافية إلى السلطة قبل نحو عامين، في وقت اعلنت فيه الأخيرة عن خطط للاستغناء عن 370 ألف وظيفة في القطاع العام واتخذت اجراءات تقشفية لتخفيض انفاقها العام. كما كشفت أرقام رسمية العام الماضي أن ما يصل إلى 300 من موظفي دوائر الحكومة البريطانية يتقاضون رواتب تفوق راتب كاميرون، ويحصل رئيس هيئة التراخيص النووية توني فاونتين على راتب سنوي هو الأعلى بينهم ومقداره 380 ألف جنيه استرليني. وكشف تحقيق أجراه برنامج وثائقي تلفزيوني مؤخراً، أن هناك نحو تسعة آلاف موظف حكومي في بريطانيا يتقاضون رواتب أعلى من راتب رئيس وزرائهم، من بينهم 1000 موظف يتقاضون رواتب تتجاوز 200 ألف جنيه استرليني في العام.