يُكرم «مهرجان الفيلم» في مراكش في المغرب الممثلة غادة عبد الرازق عن مجمل مشاركاتها وأعمالها، ويقام في الفترة من 15 حتى 19 من شهر يونيو المقبل. عن هذا التكريم الذي يختلف عن أي تكريم آخر التقتها «الجريدة». كيف تلقيت خبر تكريمك في «مهرجان الفيلم» في مراكش؟ تلقيت خبر التكريم خلال تصوير دوري في مسلسل «مع سبق الإصرار»، فسعدت به للغاية، وهوَّن عليّ الكثير من متاعب التصوير، خصوصاً أنه عن مجمل أعمالي في الحقل الفني، ما يعطيني دفعة قوية للغاية ويؤكد أن ثمة من يقيم التجارب الفنية في العالم العربي. بناءً عليه، أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجمهور، وأشكر إدارة المهرجان تكريمها لي، كذلك أبعث رسالة شكر وحب وتقدير إلى الشعب المغربي الشقيق. ماذا يعني لك التكريم في الدار البيضاء؟ الكثير بالطبع، فهو دليل على النجاح وهو ما أحمد الله عليه، لأنني تعبت طوال مشواري الذي ما زال مستمراً حتى اللحظة، إضافة إلى أنه يدلّ على أن أعمالي يتم تقييمها بشكل دوري وأنها تلقى القبول والنجاح عند المهتمين بشؤون الفن. هل يمنعك التصوير من حضور التكريم؟ بالطبع لا، فالتكريم سيكون في الشهر المقبل لمدة أربعة أيام، والمسلسل نصوره بشكل مكثف راهناً، حتى إننا أجلنا السفر إلى تايلند كي ننتهي من مشاهدنا الداخلية والخارجية في مصر، وقد قاربنا على الانتهاء من تصوير المسلسل بأكلمه. بالتالي، لا أجد أية مشكلة في التوفيق بين إنجاز مشاهدي في «مع سبق الإصرار» وبين السفر إلى المغرب لحضور مهرجان الفيلم والحصول على التكريم، فهو دفعة لي تحمسني وتشجعني على تقديم الكثير من الأعمال والحرص على أن أنال عنها التكريم في ما بعد. بماذا تفسرين ارتفاع أسهمك في التلفزيون أكثر من السينما؟ لا أنظر إلى الأمور بهذه الطريقة، فكل شيء قسمة ونصيب. ما زلت حتى اللحظة أشارك في بطولة أفلام مع غيري ولست «نجمة شباك»، وإن كنت أحلم بأن أكون النجمة الأولى، وهذا ما أتمناه وأجتهد للحصول عليه. لكن قبل كل شيء لا بد من أن يكون جمهوري راضياً عن أعمالي، أما ارتفاع أسهمي في التلفزيون فهذا رزق من الله أحمده عليه. هل تسمحين لزوجك بالتدخل في اختياراتك الفنية؟ لم أكن أسمح لأحد سابقاً بأن يتدخل في اختياراتي وكنت أنا وحدي من يقرر ما أقبله أو أرفضه. لكن في الفترة الأخيرة، بدأت أحرص على استشارة المقربين مني، في مقدمهم زوجي، في الأدوار التي تُعرض عليّ، وآخذ بنصيحتهم أحياناً، إلا أن القرار النهائي يبقى لي وحدي. ينتقدك البعض كونك لا تغيرين «جلدك السينمائي» بسهولة وهو ما يبدو واضحاً في اختياراتك التي تتشابه أحياناً. ما ردك؟ أعشق الرومانسية وما أقدمه فيها من أدوار، ربما لأنها تشبه طبيعتي إلى درجة كبيرة. لكن هذا لم يمنعني من تقديم شخصيات مختلفة عني تماماً كالمرأة القاسية، فأنا أقدم الدور الذي يحفزني ويشعل حماستي له مهما كانت ملامحه، سواء قاسية أو طيبة أو رومانسية، ما ينفي تماماً انحصاري في أدوار محددة بل يؤكد حرصي على تغيير جلدي وبشهادة كثر. يرى البعض أن فيلم «ريكلام» لم يكن على المستوى الفني المطلوب. ناقش الفيلم قضية مهمة للغاية، وكان هدفه إيصال رسالة معينة للفتيات وأنا مقتنعة تماماً به. لكن ثمة من أعجب به وثمة من نفر منه، وهذا من حقهم. أما عن أزمات الفيلم فأنا لم تكن لي أي صلة بها ولا مشاكل لي مع أحد فيه، بل حرصت على عدم التدخل في المشاكل لأنها لا تعنيني. عموماً، عُرض الفيلم وكل عمل له إيجابياته وسلبياته التي نتعلم منها لأجل الأعمال المقبلة. أتمنى أن أكون عند حسن ظن المشاهد في كل عمل أقدمه، لأنني فعلاً أحرص على التعلم من أخطائي التي قد أرتكبها كي أحافظ على مكانتي لدى الجمهور. لكن رانيا هاجمت دورك في الفيلم، خصوصاً مشاهدك مع صبري فواز؟ المؤكد ألا خلافات بيني وبينها، حتى هي أكدت ذلك مراراً وأضحت أن خلافاتها مع علي رجب فقط. أما مشاهدي مع صبري فواز فلا يمكن القول بأنها مقتبسة، وأؤكد أنها خاضعة لوجهة نظر المؤلف. لم يحقق الفيلم إيرادات مرتفعة وفشل في المنافسة، ما السبب من وجهة نظرك؟ الإيرادات ليست هي الدليل على النجاح، وإن كانت تعطي مؤشرات على ذلك. أنا مقتنعة بقصة الفيلم والهدف منه، وأتمنى أن يكتب في ميزان حسناتي، وأنصح الفتيات بمشاهدته والاتعاظ به.ا