كشفت دراسة أن الحليب يساعد الفتيات المراهقات على تخفيف الوزن. وقالت الدراسة إن الفتيات المراهقات اللواتي يشربن الحليب أقل ميلا لتخزين الدهون في أجسامهم، كما أنهن يمتلكن كتلة جسم أقل بحسب مقياس BMI وهو المقياس العالمي المعتمد لتحديد كتلة الجسم عن طريق قياس الوزن بالنسبة لطول الجسم. وتقول أحدى الباحثات في الدراسة "أن الكالسيوم الموجود في الحليب قد يمنع تخزين الدهون في الجسم، ويعتقد أن المصل البروتيني الموجود في الحليب يعمل نوعا ما ككابح للشهية". وشملت الدراسة ما يقارب الألف فتاة وشابا بين الخامسة عشر والثامنة عشر من العمر، حيث قام الباحثون بقياس الوزن والطول وحساب مقياس BMI، كما قاسوا نسبة الدهون في الجسم وجمعوا معلومات من المشاركين حول كمية الحليب التي يشربونها كل يوم ومشتقات الحليب التي يتناولونها. حول الكمية الكافية من الحليب ومشتقاته التي يجب أن يتناولها المراهقون تقول إحدى الباحثات في الدراسة "يحتاج المراهقون من ثلاث إلي أربع وجبات من منتجات الحليب يوميا لتحقيق حاجة أجسادهم من الكالسيوم". وقد أظهرت النتائج أن أن الفتيات اللواتي تناولن كميات أكبر من الحليب ومشتقاته كانوا أكثر ميلا للنحافة وانخفاض نسبة الدهون في أجسامهن. وتصح هذه النتائج على استهلاك الحليب الخالي والكامل الدسم على حد سواء، بينما لم يتم ملاحظة إي نتائج مشابهة لدى الصبيان. كما أنن تناول المنتجات المشتقة من الحليب لم يسبب أي زيادة في خطر الإصابة بالبدانة. ورغم فوائد الحليب فإنه لا يزال شرابا غير محبب بالنسبة للمراهقات على ما يبدو، حيث وجد المسح الإحصائي لعادات الأطفال الغذائية أن 14% من الفتيات بين عمر الرابعة عشر والسادسة عشر لا يتناولن القدر الذي ينصح به من الحليب ومشتقاته، وفقط 58% من هؤلاء الفتيات يتناولن إي نوع من منتجات الحليب في اليوم. وتعقب الباحثة الرئيسية في الدراسة على ذلك بقولها: " إن الفتيات في عمر المراهقة يكنّ مشغولات بشكل أجسامهن، ولذلك فهنّ يتجنبن تناول الحليب الغني بالكالسيوم ومنتجات الحليب كاللبن والجبنة، حيث يعتقدن أن هذه الأغذية قد تزيد من وزنهن" وتضيف :" لسوء الحظ فإن العديد من المراهقات يتبعن أصلا برنامجا غذائيا لمراقبة أوزانهن، ويبتعدن عن تناول أطعمة مغذيّة ومفيدة كمنتجات الحليب من دون أي داع". ومن الممكن لتشجيع المراهقين على استهلاك منتجات الحليب، تقديم الحليب المنكه لهم حيث أنه يحتوي نفس العناصر الغذائية الأساسية الموجودة في الحليب. وفي سياق متصل أثبتت دراسة سابقة أن تناول الحليب كامل الدسم من الممكن أن يزيد من خصوبة النساء، كما وجدت عدّة دراسات أن للحليب ومنتجاته فوائد صحية عدّة كالوقاية من التصلب اللويحي وأنواع مختلفة من السرطان وارتفاع الضغط الشرياني كما انه يحسن من الوظيفة المناعية. والجدير بالذكر أن الهند وتليها الولاياتالمتحدة الأميركية تعدان من أكبر الدول المنتجة للحليب ومشتقاته.(إيفارمانيوز)
