القاهرة، مصر (CNN)-- أكد المرشح الرئاسي المصري، محمد مرسي، في مؤتمر صحفي الثلاثاء، أنه ملتزم بتقديم كامل الحقوق للمرأة المصرية، وفي مقدمتها حرية اختيار لباسها وحجابها دون قيود، بالإضافة إلى حماية كافة حقوق الأقباط، باعتبارهم "شركاء" في بناء الوطن. وأشار مرسي، مرشح حزب "الحرية والعدالة"، الذراع السياسية لجماعة "الإخوان المسلمون"، إلى أن المرأة المصرية ستتمتع بكافة حقوق التعليم والعمل، مؤكداً على أن المرأة هي صاحبة القرار في حال ارتداء الحجاب من عدمه. وتعهد مرسي بدعم كافة شرائح المجتمع المصري، وفي مقدمتها شريحة الفلاحين، الذين ظلموا في الثلاثين سنه الماضية، وهضم حقهم، على حد تعبيره، في ذات الوقت الذي تعهد بإسقاط ديون الفلاحين بشكل نهائي. وبين مرسي أن الدولة المصرية الحديثة لن تكون بحاجة إلى تفعيل حالات الطوارئ، حيث سيتم الحفاظ على الأمن والاستقرار منذ اليوم الأول للدولة الحديثة، ورفض الصدام أو تخوين أي شخص في المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وخصوصا ممن اقترفوا أخطاء غير مقصودة، على حد تعبيره. وعرج مرسي على أهمية القطاع الخاص الذي يوظف نحو 17 مليون مصري، ودوره المهم في عملية النهوض بالمجتمع والاقتصاد المصري، إلى جانب قطاعات في غاية الأهمية مثل القطاع السياحي الذي تأثر بسبب الأحداث الأخيرة، مشيرا الى أن حل مشكلة البطالة التي يعاني منها نحو سبع ملايين مصري تأتي على سلم أولوياته. كما ألقى مرسي الضوء على مشاكل المرور وأصحاب سيارات النقل الصغيرة أو ما يسمى ب "التوك توك"، واعتباره جزءاً مهماً وقطاعاً يلعب دوراً كبيراً في توظيف المصريين. وألقى مرسي الضوء على خمسة عناصر أساسية في خطته التي تهدف إلى النهوض بالدولة المصرية الحديثة، والتي جاء في مقدمتها، الحفاظ على الأمن والاستقرار، علاج مشاكل المرور والقمامة والوقود بالإضافة إلى رغيف الخبز المدعوم. مرسي يعد بتشكيل" مؤسسة رئاسية" إذا انتخب رئيسا لمصر تعهد محمد مرسي المرشح لرئاسة الجمهورية في مصر بالاستقالة من رئاسة حزب الحرية والعدالة إذا انتخب رئيسا للبلاد في جولة الإعادة الشهر المقبل. كما تعهد مرسي بإنشاء ما سماه "مؤسسة الرئاسة" تضم نوابت ومستشارين له إذا ما فاز ، مشيرا إلى أن هؤلاء النواب لن يكونوا من أعضاء جماعة الاخوان المسلمين ولا من حزب الحرية والعدالة الذراع. وأضاف مرسي أن هؤلاء النواب والمستشارين سيتم اختيارهم من رجال الدولة ومن مرشحي الرئاسة الذين حصلوا على نسب تصويت كبيرة في الجولة الأولى من الانتخابات. وقال إن مساعديه ومستشاريه في "مؤسسة الرئاسة" سينتمون للقوى السياسية والأحزاب وأصحاب الرأي. وتعهد أيضا بأن يكون هناك تمثيل للأقباط الذين وصفهم بشركاء الوطن في مؤسسة الرئاسة، وأضاف أنه يجب أن يكون هناك تمثيل للمرأة والشباب في مؤسسة الرئاس . محمد مرسي كما وعد مرسي في مؤتمر صحفي بأن تكون الرئاسة "مؤسسة تضم نوابا و مساعدين من خارج جماعة الإخوان المسلمين"، وأضاف أن هذه المؤسسة ستضم" المرشحين الثوريين الذين حصلوا على أصوات كثيرة كنواب أو مساعدين أو مستشارين". وقال إن مؤسسة الرئاسة لن يكون فيها أي نوع من الحزبية أو الاستقطاب أو تفضيل الانتماءات على الكفاءة والإخلاص للوطن على حد تعبيره. كما أكد أن هذه المؤسسة ستضم "الرجال والنساء والشباب والأقباط". وفيما يتعلق بتشكيل الحكومة قال مرسي إن الحكومة يجب أن تكون ائتلافية تضم كل الأحزاب الممثلة في البرلمان مؤكدا أنه ليس شرطا أن يكون رئيس الحكومة من حزب الحرية والعدالة. من ناحية أخرى أكد الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد، عدم تأييد الحزب لأى من مرشحى الرئاسة اللذين سيخوضان جولة الإعادة، الدكتور محمد مرسى، والفريق أحمد شفيق، مشيرا فى مؤتمر صحفى عقده بمقر الحزب مساء اليوم، إلى أن تأييد "الوفد" لعمرو موسى، فى المرحلة الأولى من الانتخابات، جاء لاتفاق موسى مع ثوابت الحزب ومبادئه. وقال البدوى، إن قيادات الحزب تترك الحرية للأعضاء فى اختيار من يرونه مناسباً فى جولة الإعادة، مؤكداً احترام الوفد الكامل لنتائج الانتخابات. الدستور والجمعية التأسيسية كما تعهد مرسي، بأن يسعى في حال فوزه بالرئاسة، بأن يضغط بصفته رئيسا لحزب الحرية والعدالة من أجل أن يكون الدستور معبرا عن كل أطياف الشعب المصري. وقال إن حزب الحرية والعدالة يعيد حاليا النظر في تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور بعد الاعتراض على التشكيل السابق الذي كان قد تقدم به قبل نحو شهرين. واستهل مرسي مؤتمره الصحفي بتوجيه الشكر إلى كل صوت له في الجولة الاولى من انتخابات الرئاسة المصرية، كما توجه بالشكر إلى مرشحي الرئاسة الذين قال انهم يحبون الشعب المصري مؤكدا حرصه على التعاون معهم على حد تعبيره. كما أعلن تبني "وثيقة الأزهر ووثيقة التحالف الديمقراطي التي حضرها البابا شنودة ورؤساء الأحزاب ورئيس الوزراء". وقال إن "الوثيقة تشمل تداول السلطة والمواطنة الكاملة". وأضاف " لن أفرض الحجاب على النساء، وأؤكد على حق المرأة في التعليم والعمل واختيار زيها المناسب". ويخوض مرسي الإعادة ضد أحمد شفيق آخر رئيس للوزراء في عهد الرئيس السابق حسني مبارك، وتجري الانتخابات داخل مصر يومي 16 و 17 يونيو/حزيران المقبل. وحصل الاثنان على أعلى الأصوات في الجولة الأولى لكن لم يتخط أي منهما حاجز الخمسين في المئة من الأصوات الصحيحة.