الأمم المتحدة (رويترز) - عبر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم الخميس عن قلقه لتعذر وصول المساعدات إلى ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق الحدوديتين في السودان اللتين دارت فيهما معارك بين الجيش السوداني والمتمردين. وقدم مسؤولون كبار للأمم المتحدة تقارير إلى مجلس الأمن عن مدى التزام الجانبين بقرار صدر في الثاني من مايو آيار ويهدد بفرض عقوبات إذا لم يوقفا الصراع المتصاعد بينهما ويعودا إلى الحوار بشأن مجموعة من النزاعات. وقالت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سوزان رايس ان الوضع بين دولتي السودان وجنوب السودان فيما يبدو "تحسن" عما كان عليه قبل القرار لكنهما "فيما يبدو في وضع متوتر للغاية ولذلك فإن هذا الوضع ما زال جد خطير وشديد التقلب على الحدود." وقالت للصحفيين ان الوضع الانساني المحفوف بالمخاطر في جنوب كردفان والنيل الأزرق يثير قلقا بالغا. وأضافت قولها "ما نراه من حيث اولئك اللاجئين الذين عبروا الحدود ... يبعث على بالغ القلق. وأولئك هم الأصحاء نسبيا الذين استطاعوا الخروج." وقالت "انه وضع يبعث حقا على بالغ القلق." وقالت رايس "لقد تحقق تقدم من حيث سماح الحكومة السودانية بحرية دخول المساعدات الانسانية بما في ذلك إلى مناطق المتمردين." ودعا سفير السودان لدى الاممالمتحدة دفع الله الحاج علي عثمان جنوب السودان إلى الكف عن مساندة المتمردين في جنوب كردفان. وقال للصحفيين ان هذا "سيمكن حكومة السودان والمجتمع الدولي من توصيل مساعدات الاغاثة الى المحتاجين الذين تضرروا من العدوان الذي أحدثته قوات المتمردين في جنوب كردفان." ورحب مجلس الامن ايضا بانسحاب القوات الامنية للبلدين من منطقة ابيي الحدودية المتنازع عليها لكنه قال ان "الانسحاب التام يجب ان يشمل قوات الشرطة بما فيها الشرطة النفطية."