أخبار تتواتر عن كثير من الانفعالات التى تجتاح المنازل السودانية عقب مباريات كرة القدم، وتحديداً مباريات القمة، واجواء من الحذر تسود المكان، في انتظار صافرة النهاية حتي يتمكن اهل المنزل من تحديد (لون) ليلتهم، هل هي بيضاء بسبب انتصار الفريق الذي يشجعه رب الاسرة أم سوداء بسبب الهزيمة، وبين هذا وذاك تظل الزوجات يدفعن الثمن في كلا الحالتين، حيث يقبعن خلف شاشات التلفاز ينتظرن نهاية المباراة ويتمنين أن تؤول لصالح فريق ازواجهن، حتى وإن كن يشجعن الفريق المنافس، ولعل ذلك يندرج تحت بند (الحفاظ على الحياة الزوجية).!! زوجة مشجعة: زوجة مشجع المريخ الشهير الجنيد (اكرام على)، تميزت عن كثير من النساء فهى تعيش تفاصيل المباراة مع زوجها حتى وان كان بعيدا عنها، فهى زوجة مشجع تفرح عند انتصار الاحمر، وتوزع الحلوى، اما عند الهزيمة فتتحدث بطلاقة عن ضعف مستوى اللاعبين، وفى هذا يقول زوجها ان ملاحظاتها عن مجريات المباراة واداء اللاعبين تكون بطريقة العارفين بالامور، واضاف الجنيد ضاحكاً: (فى حال فوز المريخ البى لها كل طلباتها..أما في حال الهزيمة فالامر يختلف تماماً).! جو مكهرب: وتقول (بثينة محمد): زوجي هلالابي (على السكين) وانا مريخابية جدا، ونحن لا نشعر بالتعصب هذا الا في يوم مباراة مريخ هلال لان (الجو يكون مكهرب) بشكل غير عادي، انا اقوم بما علي من واجبات في المنزل وعقلي في اتجاه اخر من باب انني اريد التفرغ منذ وقت مبكر للمباراة، اما زوجي فياتي من العمل باكراً..وتضيف: (اذا انتهت المباراة وكان فريقه هو المنتصر يظل يستقبل التهانى عبر الهاتف حتى وقت متاخر من الليل، اما اذا كان فريقة مهزوم (يالسرير جاك زول ) وصاحب هذا الرقم لا يمكن الوصول اليه حاليا هذا هو حال هاتفه الجوال..!! ابتعاد مقصود: وتقول (ايمان): نحن في البيت نحاول ان نكون بعيدين تماما عن التوتر، فزوجي في حالة الهزيمة لا يفرق بين احد في البيت حتى اطفاله، قد تطالهم نيران الغضب حتى انني قد ابكي في بعض الحالات لان المسألة لا تتعدى التسلية وهذه هي كرة القدم نصر وهزيمة لكن زوجي يريد فريقه دائما منتصراً وهو يغضب بشكل كبير ويرفض العشاء اما اذا كان النصر حليفه ف(هاك يا عشاء بمزاج..وهاك ياضحك وونسة)..! الابن سر ابيه: مها الزين قالت ل(السودانى) ان اصعب شئ فى الدنيا ان تتزوج المرأة من رجل يشجع كرة القدم بتعصب لاى من الفرق الرياضية، واردفت:(من واقع تجربتى مع زوجى فأنا فى حالة معاناة دائمة لان سيرة المباريات والفريق الذى ينتمى اليه لا تفارق لسانه، واذا زارنا ضيوف فى المنزل فلا حديث لهم سوى كرة القدم وتعلوا اصواتهم خاصة اذا كان الزائرين من فريق منافس، واردفت:(حتى ابنائى الاربعة اصبحوا مثل والدهم لا حديث لهم سوى كرة القدم، واضافت ان الحسنه الوحيد فى الموضوع هو انها وفى حال انتصار فريق المريخ تكون كل طلباتها مجابه حتى الطلبات التى كانت فى وقت سابق مستحيلة يقوم بتحقيقيها لها. السوداني