عاد رئيس نادي اتحاد جدة السعودي منصور البلوي إلى الواجهة مجدداً بعدما تداولت وسائل إعلام محلية صدور حكم ببراءته من تهم فساد تتعلق بكارثة سيول جدة الشهيرة، وعاد البلوي بعد غياب شبه تام عن المشهد الرياضي منذ العام 2009 ليعلن استعداده مجدداً لتمويل تعاقدات الاتحاد في الموسم المقبل، وهو الدور الذي لعبه طويلاً وقاد به النادي الجداوي إلى الظفر بخدمات لاعبين مهمين وتحقيق إنجازات لافتة من أهمهما إحراز المركز الرابع في بطولة كأس العالم للأندية في طوكيو عام 2005. وأعلن نادي الاتحاد أن رئيس النادي محمد بن داخل وأعضاء من مجلس إدارته قاموا ظهر أمس بزيارة لمنزل منصور البلوي، دون الكشف عن سبب الزيارة، بيد أن توقيت الزيارة يشير إلى علاقته بالحكم الذي صدر لمصلحة البلوي. خاصة أن محمد بن داخل يعول كثيراً على عودة البلوي لدعم النادي الذي فقد في الموسم الأخير مجهودات داعمين مهمين. وجاءت ثمار عودة البلوي سريعاً حين وعد بصفقتين مهمتين خلال الصيف الحالي، وذكرت صحيفة "الشرق" أن لاعب الهلال أحمد الفريدي، ولاعب الاتفاق حمد الحمد سيكونان ضمن صفوف الاتحاد في الموسم المقبل بتمويل من البلوي نفسه. وكانت المحكمة الإدارية في مدينة جدة برأت ستة متهمين بينهم ثلاثة رؤساء سابقين لنادي الاتحاد وهم: منصور البلوي وجمال أبو عمارة وحسن جمجوم. وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فإن القضية جاءت على خلفية الاتهام بالرشوة والتوسط في التصرف بأرض كبيرة في ثول التي تبعد 80 كيلو مترا شمال مدينة جدة، والمقدرة قيمتها عند بيعها قبل عشر سنوات ب 60 مليون ريال سعودي. وتعتبر القضية هي الأشهر في السعودية، لما يمثله الأشخاص المبرؤون من مكانة في الوسط الرياضي، فضلاً عن توقيت التحقيق والمحاكمة على خلفية كارثة سيول جدة التي راح ضحيتها 130 شخصاً في العام 2009. ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية أن اثنين من رؤساء نادي الاتحاد المبرئين ذهبا مباشرة إلى مكة للصلاة في الحرم. وأضافت أن البلوي وأبو عمارة وجمجوم تحفظوا على التعليق لوسائل الإعلام التي حضرت بكثافة، واكتفوا بالاعتذار بعدما أجهش بعضهم بالبكاء. العربية