اضطر أكثر من 40 رجل إطفاء ومجموعة كبيرة من المسعفين إلى اقتحام الطابق الأسفل من المنزل وبناء جسر مؤدٍّ إلى سيارة الإسعاف وذلك من أجل إنقاذ حياة الفتاة الأكثر سمنة في بريطانيا والبالغة من الوزن (وزنها يبلغ 400.068 kg)، بعد أن صرخت طلباً للنجدة من غرفة نومها التي لم تخرج منها منذ ما يزيد عن ستة أشهر حسب ما ذكرت جريدة "الوطن" الإماراتية. وعجزت "جورجيا دايفز" البالغة من العمر 19 عاماً عن الوقوف على ساقيها اللتين تكدستا بالدهون، فكانت النتيجة كارثة حقيقية كادت أن تودي بحياة الفتاة التي دفعها الاكتئاب إلى الأكل حتى الموت. وتطلب إنقاذ جورجيا من غرفة نومها معجزة حقيقة استغرقت عدة ساعات في محاولات مضنية من رجال الإطفاء لإخراجها من منزلها وتوصيلها إلى المستشفى بعد أن تسببت السمنة المفرطة التي تعاني منها في ضغط على عظام الساقين وتقرحات وتورم في المفاصل. وقال أرثر تريلور "زوج الأم": لقد فقدت جورجيا والدها الحقيقي بعد إصابته بأزمة قلبية، وكانت هذه الحادثة هي بداية إدمانها للطعام إدماناً مرضياً، أما خبر مرضه بسرطان الرئة فهو ما أعاد إليها الاكتئاب فهجرت معسكر خسارة الوزن الذي التحقت به، وشرعت في التهام الطعام بشكل هستيري وهو ما تسبب في إصابتها بمشاكل صحية بالغة. وكانت جورجيا ذكرت لأصدقائها على موقع فيسبوك من داخل غرفة نومها أنها لا تتمكن من الحركة ومع ذلك فهى غير قادرة على التوقف عن تناول الطعام بشراهة، نتيجة لشعورها بالحزن على الحالة الصحية لوالدتها وزوج أمها، فهي لن تتحمل رؤية وفاة والدها مرة أخرى، بالرغم من تيقنها بأن كثرة تناول الطعام سيقتلها لا محالة. وقالت جورجيا إن بعض الناس يختارون الهيروين، لكنني اخترت الطعام وهو يقتلني، هكذا شرحت جورجيا حالتها للأطباء بعد أن خرجت من غرفتها برافعة أثقال، ملفوفة بملاءات الفراش لعدم تمكنها من ارتداء أى ملابس تناسب حجمها.