قال أسقف لندن ان الولع بالجنس والطلاق يتزايد في المجتمع البريطاني وحث البريطانيين على استغلال احتفالات اليوبيل الماسي لجلوس الملكة اليزابيث على العرش فرصة لتغيير أفكارهم. وقال ريتشارد تشارترس معقبا على التغيرات في المجتمع البريطاني منذ جلوس الملكة اليزابيث على العرش عام 1952: ان التقدم والتفوق الاقتصادي لم يأتيا بلا ثمن. وقال تشارترس «ممارسة الجنس غير الشرعي والانفصال والطلاق وصلت إلى معدلات قياسية في مجتمعنا». «بريطانيا أصبحت اليوم مكانا أفضل حقا من الناحية المادية لكن هذا التقدم المادي جاء على حساب علاقاتنا مع بعضنا البعض». وحث الأسقف الأنجليكاني الرفيع والصديق المقرب من ولي العهد البريطاني الامير تشالز الذي ألقى خطبة في حفل زواج نجله الامير ويليام منكيت ميدلتون العام الماضي السياسيين على كبح قوى السوق والسماح للكيانات المدنية بالانتعاش وتحسين المجتمع. وقال «يجب على الحكومة أن تقلل من فعل أشياء وتفعل المزيد من أجل تمكين الكيانات المختلفة داخل المجتمع المدني من القيام بأفضل ما تقوم به». «لكن في الوقت نفسه من الضروري أيضا كبح السوق التي حكمت منفردة على مدار 30 عاما الماضية». وصعدت كنيسة انجلترا من لهجتها خلال فترة التراجع الاقتصادي وحثت الائتلاف الحاكم الذي يقوده المحافظون على النظر في الأثر الاجتماعي لخطط التقشف الصارمة التي يطرحها خاصة فيما يتعلق بخفض الخدمات المقدمة للشبان. واستخدم أسقف كانتربري روان ويليامز الزعيم الروحي لنحو 80 مليون انجليكاني في أنحاء العالم خطبة عيد الميلاد التي ألقاها العام الماضي في التحذير من ان بريطانيا تخاطر بتمزيق نفسها. كما انتقد ويليامز الحكومة الائتلافية لقيامها بإجراءات جذرية دون تفويض وأيد حركة الاحتجاجات المعارضة للرأسمالية، كما أيد دعوات لفرض ضرائب على البنوك يستفيد منها الفقراء. وقال تشارترس الذي ينظر إليه كخليفة محتمل لويليامز الذي يتنحى بنهاية هذا العام ان نسبة البطالة بين الشبان «مروعة» وأكثر من واحد من كل 5 شبان بين سن 16 و24 عاما في بريطانيا لا يعملون.