الخرطوم (رويترز) - قال وزير النفط السوداني لوال دينق يوم الاربعاء ان السودان يهدف الى زيادة انتاجه النفطي الى مليون برميل يوميا في غضون ثلاثة أعوام مُعولا في ذلك على اكتشافات جديدة وأساليب أكثر كفاءة في استخراج النفط. وأبلغ دينق رويترز في مقابلة ان العقوبات الأمريكية المفروضة منذ 1997 تمنع كبرى الشركات الامريكية والبريطانية من الاستثمار في السودان لكن الشركات الأصغر تظهر اهتماما بمنتج النفط الناشيء. وقال "هدفي هو انه اذا كان من الممكن من الناحية الفنية زيادة الانتاج الى مليون برميل يوميا في أقصر فترة زمنية ممكنة فان جميع العوامل الأخرى تتساوى." واضاف ان هذا الهدف يمكن تحقيقه "من خلال نهج ذي مسارين.. تحسين كفاءة الاستخراج المعزز للنفط في الآبار القائمة وكذلك زيادة الانتاج بحفر آبار جديدة." وينتج السودان حاليا نحو 470 ألف برميل يوميا من النفط وقال دينق ان زيادة الانتاج في مناطق مثل حقل دفرة بمنطقة ابيي المتنازع عليها في وسط السودان سيتطلب زيادة الامن. ولا تزال المنطقة محل نزاع بين الشمال والجنوب اللذين أنهيا حربا استمرت اكثر من عشرين عاما في 2005. وقال الوزير السوداني ان حقل ثار جاث في المنطقة-5ايه جاهز لانتاج ما يتراوح بين 16 ألف الى 40 الف برميل يوميا لكن العمل جار لايجاد سبيل لنقل الخام الاثقل في ذلك الموقع عبر خط انابيب قريب جرى مده لنقل مزيج النيل الاخف. وسيبدأ انتاج الاكتشافات الجديدة لشركة بترودار السودانية في المنطقتين الثالثة والسابعة بالاضافة الى المنطقة السادسة التي تديرها شركة البترول الوطنية الصينية (سي.ان.بي.سي) والمنطقة 17 التي تديرها شركة انسان ويكفس اليمنية في العامين المقبلين. وقال دينق ان اعمال التنقيب التي تقوم بها شركة فينو كاليدونيان الفنلندية الاسكتنلدية عن النفط في المنطقتين 17 و8 من المتوقع ايضا ان تساهم في زيادة الانتاج في الاعوام الثلاثة المقبلة. واضاف دينق -وهو اول وزير جنوبي يتولى المنصب- ان السبيل الوحيد لرفع العقوبات الامريكية واجتذاب شركات النفط العملاقة هو حل المشكلات السياسية في البلاد لاسيما صراع دارفور والتنفيذ الكامل لاتفاق السلام بين الشمال والجنوب لعام 2005 والذي سيتوج باستفتاء في الجنوب على الاستقلال خلال اربعة اشهر.