ظلت وزارة النفط لمدة خمسة اشهر فى متابعة لسير العمل فى مربعات انتاج النفط بالشمال، واستمرت تلك الاجتماعات والزيارات التفقدية منذ يوليو من العام المنصرم، بهدف مراجعة خطط العمل الانتاجى والتعرف على المشكلات تواجهها، بالاضافة الى عمل برنامج سريع لحل كافة الإشكالات من أجل تسريع وتيرة الانتاج وزيادة الاستكشافات النفطية لكل المربعات المنتجة للنفط. وتعتزم وزارة النفط خلال الاسبوع الجاري القيام بزيارات اخرى شبيهة الى حقول النفط التابعة لهجليج من أجل تفقد سير العمل وتطمين العاملين على استقرار الاوضاع، والعمل على البحث عن كيفية زيادة الاستكشافات الجديدة. ومن المعروف أن شركة النيل الكبرى تعمل حاليا فى حقل هجليج الذى ينتج لوحده حوالى 140 ألف برميل يوميا، فى وقت تم فيه اكتشاف حقل نفطى جديد فى هجليج يبدأ الانتاج خلال يوليو المقبل ب20 الف برميل يوميا، ويؤمل ان تحدث هذه النقلة زيادة فى الانتاج ليصل الى 160 الف برميل يوميا، وبذلك يصل انتاج الشمال من حقل هجليج الى 55 الف برميل يوميا. اما فى حقل بليلة الذى تعتمد عليه حكومة الشمال بنسبة كبيرة، فإنه ينتج حاليا حوالى 40 الف برميل يوميا، ويؤمل أن يصل انتاجه الى 60 الف برميل يوميا خلال مارس المقبل، وذلك بدخول نوعية نفط جديدة «نفط خفيف». ويقول المهندس علي أحمد عثمان وزير الدولة بوزارة النفط، إن الوزارة تسعى الى ادخال عدد من الآبار عبر توسيع دائرة الاستكشاف فى عدد من الآبار و «التراكيب الجيولوجية» غرب المربع «6» الذى ينتج النفط بالفولة، مؤكداً البدء حالياً فى المسوحات والاستكشاف، حيث يتوقع انتاج ضاغطات الغاز للمحافظة على الانتاج لمدة خمس سنوات. وقال الوزير انه وبنهاية عام 2012م سوف تدخل آبار المنطقة الغربية التى يتوقع أن تنتج 20 الف برميل يوميا، مؤكدا أن الانتاج المستقر سيكون فى حدود 100 الف برميل يوميا. وتوقع ايضا ان ينتج حقل «17» الذى به ثلاث آبار مكتشفة حوالى 10 آلاف برميل يوميا، الأمر الذى يرفع انتاج الشمال الى 125 الف برميل يوميا، فى وقت يتوقع فيه أن ينتج حقل الراوات 25 الف برميل يوميا، وتتوقع الوزارة على المدى البعيد أن يصل انتاج النفط فى الشمال الى 320 الف برميل يوميا خلال عام 2015م. وحتى الآن تعاقدت وزارة النفط على 21 مربعا من ضمن 23 مربعا للنفط فى السودان، وذلك وفقا للدراسات الجيولوجية النفطية ومن ضمن هذه الاستكشافات مربع «15» الواقع شرق البلاد التابع لشركة البحر الأحمر، حيث تم الفراغ من حفر 2700 متر وتبقت 300 متر من الطول المستهدف. كما أكدت الدراسات اكتشاف النفط بجنوب كوستي بمنطقة (الراوات) وينتج حالياً 500 برميل ويحتاج لتطوير، بجانب اكتشاف غاز بمنطقة الدندر رجحت استخدامه في الصناعات البتروكيماوية، كما أن عمليات الحفر ستبدأ في مواقع كثيرة في الشمال من بينها منطقة غرب دنقلا. والآن توجد مؤشرات في مربعات (9، 11) بمنطقة الجزيرة والخرطوم وغرب النيل الأبيض ونهر النيل، ومازال العمل بها جاريا، وكذلك مربع (8) بالدندر وبه الآن عمل استكشافي كبير للغاز الطبيعي. كما وقعت وزارة النفط مع شركة فينو كاليدنيان الفنلندية على اتفاقية قسمة الإنتاج بمربع (10) للاستكشاف عن البترول الذى يشمل ولايات القضارف وكسلا والجزيرة. وتبلغ أسهم الشركة الفنلندية (85%) فيما تبلغ اسهم سودابت (15%)، وينتظر أن يكتمل العمل بعد عامين كما دشنت وزارة النفط العمل رسمياً في استخراج النفط من حقل بترولي بمحلية عديلة بجنوب دارفور وسيبدأ الانتاج قريبا. ومنح السودان أربعة عقود قيمتها 166.5 مليون دولار لتركيب 11 حفاراً جديداً في امتيازي بترودار بمربعات 3 و7 بمنطقة حوض ملوط بجنوب شرق البلاد الذي ينتج خام مزيج دار الثقيل. ويأمل السودان في زيادة إنتاج بترودار، وهو مشروع مشترك بين (سي. إن. بي. سي) و(سينوبك) الصينيتين وبتروناس الماليزية وثاني الإماراتية، وذلك في إطار خطة تستهدف إنتاج مليون برميل يومياً من الخام في غضون ثلاث سنوات.