الخرطوم : وصف وزير الخارجية السوداني علي كرتي الأربعاء ما ذكرته صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن تقديم إدارة الرئيس باراك أوباما "تحفيزات" للرئيس السوداني عمر البشير لتفادي العودة للحرب الأهلية مجددا بأنها تصريحات "غير مسئولة وتنم عن قلة أدب". واعتبر كرتي في تصريحات لقناة "الجزيرة" العرض الذي تحدثت عنه الصحيفة والمتضمن تأجيل مذكرة توقيف الرئيس عمر البشير لمدة عام إضافة إلى رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب بأنه "غير مقبول". وكانت صحيفة "واشنطن بوست" ذكرت في تقرير لها في وقت سابق الأربعاء أن إدارة الرئيس باراك أوباما قلقة من عودة الحرب الأهلية في السودان ولهذا فهي تفكر في إعلان إغراءات جديدة لحكومة السودان للتعاون في تنظيم الاستفتاء ليكون سلميا. وأضافت الصحيفة أنه بدلا من سياسة العصا والجزرة التي أعلنها أوباما في السنة الماضية نحو حكومة الرئيس السوداني عمر البشير يتوقع أن يعلن سياسة عصا غليظة وجزرة كبيرة. وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي سيقدم إغراءات جديدة للرئيس السوداني، منها: إعادة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين وإعفاء السودان من ديونه الأجنبية وصدور قرار من مجلس الأمن بتأجيل تنفيذ قرار محكمة الجنايات الدولية باعتقال الرئيس البشير لمدة عام بالإضافة إلى احتمال رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية. وأضافت الصحيفة أنه في الجانب الآخر، ستكون "العصا الغليظة" وضع كبار المسئولين في حكومة البشير ضمن قائمة الممنوعين من السفر وتجميد أموالهم في البنوك العالمية والتشديد على منع القوات السودانية المسلحة من شراء أسلحة. وتابعت "يزيد القلق في واشنطن إزاء السودان لأن الاستعدادات للاستفتاء تسير ببطء غير عادي". ونقلت الصحيفة على لسان مسئول أمريكي طلب عدم نشر اسمه قوله إن إدارة أوباما تفضل تقديم إغراءات جديدة إلى البشير بدلا من عقوبات جديدة ، قائلا :" يجب أن نعترف بأننا فرضنا عقوبات كثيرة على السودان حتى أننا لم نعد نقدر على فرض عقوبات أخرى".