مع اقتراب موعد استفتاء جنوب السودان للاختيار بين الانفصال والوحدة، كشفت تقارير أمريكية ان الرئيس الامريكي باراك أوباما يسعى لتقديم كافة الاغراءات لحكومة الرئيس السوداني عمر البشير لمنع عودة الحرب الاهلية في السودان ، من بينها خطة لتأجيل مذكرة توقيفه لمدة عام. وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الصادرة في عددها السبت: " ان ادارة الرئيس اوباما قلقة من عودة الحرب الاهلية الى السودان لهذا تفكر في اعلان اغراءات جديدة لحكومة السودان للتعاون في الاستفتاء ليكون سلميا". واضافت الصحيفة "بدلا من سياسة "العصا والجزرة" التي اعلنها اوباما في السنة الماضية نحو حكومة الرئيس السوداني عمر البشير، يتوقع ان يعلن سياسة "عصا غليظة وجزرة كبيرة"، اشارة الى انه سيقدم اغراءات جديدة للرئيس السوداني، منها: "اعادة كاملة للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين، واعفاء السودان من ديونه الاجنبية، وصدور قرار من مجلس الامن بتأجيل تنفيذ قرار محكمة الجنايات الدولية باعتقال الرئيس البشير لمدة عام" ، بالاضافة الى احتمال رفع اسم السودان من قائمة الارهاب الامريكية. في الجانب الآخر، ستكون "العصا الغليظة" وضع كبار المسؤولين في حكومة البشير في قائمة الممنوعين من السفر، وتجميد اموالهم في البنوك العالمية، والتشديد على منع القوات السودانية المسلحة من شراء اسلحة. واضافت الصحيفة "يزيد القلق في واشنطن عن السودان لأن الاستعدادات للاستفتاء تسير في بطء غير عادي". ونقلت الصحيفة على لسان مسؤول امريكي، طلب عدم نشر اسمه او وظيفته، قوله: "ان ادارة اوباما تفضل تقديم اغراءات جديدة الى البشير، بدلا من عقوبات جديدة". وقال "يجب ان نعترف باننا فرضنا عقوبات كثيرة على السودان، حتى لم نعد نقدر على فرض عقوبات اخرى". وكانت محكمة الجزاء الدولية اصدرت في مارس/آذار 2009 مذكرة توقيف بحق الرئيس السوداني بسبب ادارته للصراع في اقليم دارفور حيث لقي نحو 300 الف شخص مصرعهم منذ 2003 حسب الاممالمتحدة .