من ضمن الاقتراحات التي تدعو إلى المزيد من التقشّف في إسبانيا، بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد، طالبت النائبة في البرلمان الإسباني لوث إيلينا سانين، يوم أول من أمس، باتخاذ إجراءات لسحب جوازات سفر النسوة الأجنبيات الحوامل، وخاصة المغربيات منهن، خشية أن يلدن في إسبانيا. وإذا ما أقرّ اقتراح النائبة سيتوجّب على الحامل المغربية تكبّد أجور الولادة. سانين قالت أمس إنه حسب المعلومات المتوفرة لديها فإن مغربيات حوامل يدخلن إسبانيا خصيصا من أجل الوضع فيها، وقد كلّف هذا إسبانيا سبعة ملايين يورو بين عامي 2004 و2009، غير أن سانين استثنت من هذا الاقتراح «الأطفال الذين يعانون من أمراض خطيرة ويتعذّر علاجهم في بلدانهم الأصلية». وأضافت «بالنسبة لأولئك الذين يقيمون في إسبانيا، سواءً بصورة شرعية أو غير شرعية، فلا بد من معالجتهم، ولكن الحال يختلف مع النساء اللواتي يأتين من دول أخرى من أجل الوضع في إسبانيا، باستثناء الحالات الخطيرة، لأنه تتوافر في المغرب الخدمات الطبية بشكل جيد». وحذّرت سانين من أن هناك المئات من النساء اللواتي وضعن بهذه الطريقة خلال العام الماضي، وذلك بغية الاستفادة من الخدمات الصحية الإسبانية، وطالبت الجهات الصحية في حال حضور سيدة حامل أجنبية إلى المستشفى من أجل الولادة، بضرورة أن يقبض المسؤولون أجور الولادة من الشخص الذي يرافق الحامل.