الأستاذ كمال عمر المحامي والأمين السياسي لحزب المؤتمر الشعبي وضع بجرأته السياسية لنفسه نهجاً خاصاً به.. أصبح معروفاً بصراحته التي كان ثمنها أن يدخل إلى المعتقل عدة مرات... مع ذلك لم يتخل عن جرأته.. قريباً من صراحته تلك... نناقشه اليوم حول بعض الأمور الرمضانية... مع الإبقاء على نكهته السياسية. * في رمضان لا بد أن ذكرى قرارات الرابع من رمضان وأنتم في المؤتمر الشعبي تمر عليكم بشيء من التفكُّر والتدبُّر وربما الوجعة.. ماذا تبقى من هذه القرارات؟ - ذكرى الرابع من رمضان لا شك هي بالنسبة لنا وقفة تأمل كبيرة.. بنعاين ليها من ناحية سياسية.. ونصل إلى نتائج نحمد الله عليها.. بعد الخيانة التي حصلت للمشروع الإسلامي.. وهي العودة من شعارات كانت ترفعها السلطة من (هي لله).. إلى (هي للسلطة).. لكن الحمد لله سقطت منا الشوائب.. وتطهرنا من كل الخبث وحصل لنا نقاء. * المعارضة في رمضان ألا يدخلها التسامح؟ - السياسة في رمضان بتشهد توبة نصوحة لله.. نحن نتلمس الآن الخطاب السياسي المتسامح.. ورمضان بالنسبة لنا فرصة للمراجعة.. السياسة هي نفسها عبادة.. وفي تقديري الآن هناك إفطارات سياسية تقرب بين شتات الأحزاب.. وهذا من فضل رمضان. * بحكم عملك السياسي لا بد مرَّ عليك رمضان في المعتقل... كيف يمر عليكم شهر رمضان في السجون؟ - نعم حصل لي أن صمت في المعتقل... ورمضان هناك لا يختلف عن رمضان في البيت لأن (السجن) بكون فيه كل تفاصيل البيت السوداني.. بنعمل في المعتقل العصيدة والقراصة وسلطة الروب... وبكون رمضان فرصة للتواصل الروحاني لا سيما في السجن خلوة ووقت للتأمل والتدبر.. لا، رمضان في المعتقل جميل. * الشيخ حسن الترابي.. حدثنا كيف يصوم رمضان بحكم قربك منه؟ - الشيخ حسن رجل زاهد جداً في الطعام... وهو أصلاً لا يأكل كثيراً ولا يحب الإسراف في الطعام ويتبع نظاماً غذائياً يحافظ به على تناسق جسمه.. كما يمارس الرياضة بصورة يومية. الترابي بحب العصيدة في رمضان والبلح والعجوة. * علاقتك بالمطبخ كيف؟ - علاقتي جيدة جداً بالمطبخ.. وهذا ناتج من كون زوجتي كانت زميلتي في الجامعة لذا هناك تقارب وتفاهم بيننا كبير.. نحن اسرة عاملة ومشاركة في كل الأشياء... ساعة الإفطار بتجد كل أفراد الأسرة بجهزوا في الإفطار.. أنا بولع البوتجاز وبسخن الطبائخ... كما أننا نضع خطة جماعية ليوم الغد ونرتب لذلك بحرية تامة وديمقراطية. بالمناسبة أنا ماهر في رص الصحانة.. والسفرة والصينية... وأنا بلعب جناح يمين في الصينية... وربيت أولادي على هذه المشاركة.. ولدي الكبير (الخير) بكلية الهندسة... وابنتي بكلية طب الأسنان وأصغر بناتي في الصف الثامن مرحلة الأساس.. أولادي أصحابي.. أنا تزوجت صغير.. عمري لم يتجاوز ال 24 سنة... واستفدت كثيراً من المعتقلات. * وما هي علاقتك بالتلفزيون؟ - في رمضان الأسرة كلها بتركز بشكل جماعي في برنامج (أغاني وأغاني) وكل أفراد الأسرة بعد صلاة المغرب بقعدوا في هذا البرنامج وأنا بصر على أولادي متابعة هذا البرنامج ليربطهم بأغنية بلدهم بعد الاستلاب الثقافي والغنائي الذي حصل للأجيال الجديدة. كذلك هناك مجموعة من المسلسلات نتابعها ونتشارك في النقاش حولها.. هذا بالطبع مع متابعة الأخبار والبرامج السياسية في قناة الجزيرة. أما تلفزيوننا القومي فأنا مقاطع (أخباره) بصورة نهائية.. عندما تشاهد تلفزيون السودان تحس أنك قاعد في دار المؤتمر الوطني. * أخيراً علاقتك بالرياضة شنو؟ - أنا هلالابي متعصب.. بحب الهلال وبعشقه بصورة لا تتخيلها.. كل أفراد الأسرة يعشقون الهلال.. عندما يفوز الهلال نشعر بسعادة ويخرج أولادي إلى الشارع بعربتي (البلو) ليحتفلوا وأنا أشاركهم الاحتفال.. الهلال أمة.. وحرية وديمقراطية.. بتحس السودان كله ممثل في الهلال... أنا أعشق الهلال بصورة خرافية... ومتعصب كمان. الأحداث