تدرس استراليا إمكانية السماح بصيد التماسيح البحرية وهي زواحف ضخمة تكثر خصوصا في شمال البلاد خلال رحلات صيد سفاري مدفوعة. وسبق لهذا المشروع ان طرح من دون التوصل الى نتيجة بسبب معارضة جمعيات الرفق بالحيوان. وتخلت الحكومة الاسترالية عن هذا المشروع قبل سنوات لكنها قررت اامس إطلاق استشارات عامة حول هذه المسألة بسبب تزايد أعداد هذه الزواحف. قال وزير البيئة «ثمة آراء مختلفة في صفوف المالكين التقليديين للاراضي المعنية (السكان الاصليون) وأريد الاستماع الى كل الآراء». وستنظم عمليات الصيد هذه على شكل رحلات سفاري مدفوعة في منطقة نورذرن تريتوري (شمال استراليا)، وهو نشاط قد يروج للسياحة ويوفر فرص عمل للسكان الأصليين على ما ذكرت السلطات المحلية في المنطقة. وينص المشروع في السنتين الأوليين على سقف من 50 تمساحا للصيادين. وأثار هذا الإعلان استنكار جمعية حماية الحيوانات التي قالت «لا منفعة بتاتا، على صعيد حماية الطبيعة او السيطرة على تكاثر أعداد الحيوانات، من هذا الصيد». وأوضحت بيدا جونز المسؤولة العلمية في الجمعية «ان هذا الصيدهو مجرد قتل للحيوانات من أجل إشباع رغبة ولا شيء يبرر ذلك». وأشار وزير البيئة في مقاطعة نورذرن تريتوري كارل هامبتون الى ان رحلات سفاري تنظم للسيطرة على أعداد الجواميس والخنازير البرية. وتعيش التماسيح البحرية المعروفة باسم «سالتيز» في أستراليا في المستنقعات والأنهار في المناطق الساحلية وهي تتحمل المياه المالحة والعذبة. وقد يصل وزنها الى الطن مما يجعل منها أثقل الزواحف في العالم راهنا. وهي نوع محمي منذ سبعينيات القرن الماضي إلا انها لم تعد تعتبر مهددة. ويبلغ عددها في استراليا 150 ألف تمساح.