حقق بهلوان الحبال الاميركي نيك واليندا (33 عاما) حلم طفولته ودخل التاريخ بعبوره شلالات نياغرا على حبل وسط تصفيق عشرات آلاف المتفرجين. وقد احتاج الى اقل من 30 دقيقة للعبور من الولاياتالمتحدة الى كندا مباشرة فوق دوامة اقوى شلالات في اميركا الشمالية وقد انهى مغامرته مهرولا ومحييا الجمهور برفع يده. وقد انطلق واليندا وقد ارتدى سروالا اسود وسترة حمراء واقية من المطر عند حلول الليل تحت انوار اضواء كاشفة قوية بعد صلاة قصيرة كما يفعل دائما عندما يصعد الى الحبل. بخطى صغيرة مدروسة وقد انتعل خفين صنعتهما والدته خصيصا للمناسبة، قام بعملية العبور حاملا ميزان البهلوان على ارتفاع ستين مترا فوق الشلالات التي تتدفق مياهها بسرعة 2800 متر مكعب في الثانية. ولم يسبق لأي شخص ان حاول عبور الشلالات على هذه المسافة القريبة من دوامتها. وقد وضع في اذنه جهازا جعله على تواصل مع والده على الارض خلال عملية العبور. وراح واليندا الذي كانت محطة «ايه بي سي» التلفزيونية تنقل محاولته مباشرة، يتبادل مع والده الانطباعات. وروى واليندا خلال مؤتمر صحافي بعد محاولته الناجحة «كان المنظر لا يصدق ويقطع الانفاس» واضاف ان الضباب المتصاعد من الشلالات كان «أسوأ» مما كان يتوقع مع رياح قوية احيانا. واضاف وقد بدا عليه التعب والسعادة «لقد استمتعت بكل لحظة. المستحيل ليس على هذا القدر من الاستحالة اذا آمن الفرد» مشددا على اهمية الايمان. وقد وضع للمرة الاولى في حياته المهنية حبل سلامة بطلب من الطرف الراعي له محطة «ايه بي سي». وشدد عند وصوله على انه لم يحتج اليه مضيفا انه لم يكن يخشى ان يسقط. واضاف «لقد دخلنا التاريخ» قبل ان يجلس الى جانب والديه وزوجته واولاده الثلاثة لالتقاط الصور. وفي القرن التاسع عشر حاول 14 بهلوانيا عبور شلالات نياغرا وقد نجح بعضهم حتى قررت السلطات حظر هذه المغامرة. لكنهم قاموا بذلك في منطقة من الشلالات مياهها اكثر هدوءا. ويحمل واليندا حوالى ستة ارقام قياسية عالمية لاسيما في مجال ركوب دراجة هوائية على حبل وهو يقيم في ساراسوتا في فلوريدا وينتمي الى سابع جيل من عائلة فناني سيرك، قضى بعضهم وهو يمارس هذا الفن.