يربط البعض بين ناتاشا كيلر المولودة لاشهر اسرة المانية على صعيد رياضة الهوكي وبين النبيذ الجيد بينما تواصل هذه الرياضية استعدادتها لخوض خامس دورة اولمبية. وخاضت اللاعبة الالمانية اول بطولة دولية وعمرها سن 17 عاما والان وبعد مرور نحو 18 عاما وخوضها اكثر من 400 مباراة دولية ستتوجه كيلر الى لندن وهي تبحث عن ثاني لقب اولمبي لها فيما تقول انها ستصبح اخر مشاركة اولمبية لها. وقال مايكل بيرمان مدرب منتخب السيدات الالماني لرويترز "اشعر بالفخر لوجودها ضمن فريقي. انها اشبه بالنبيذ الجيد. انه يزداد جودة مع مرور الزمن." وقد قال بيرمان في الاونة الاخيرة ان فريقه يمكن ان ينجح بوجود كيلر فقط. وكشفت الادوار الفاصلة لبطولة الاندية الالمانية والتي اقيمت في وقت سابق من الشهر الجاري عما كان المدرب يعنيه من حديثه. واصيبت كيلر في الشوط الاول من مباراة الدور قبل النهائي لبطولة بيرلينر للاندية عقب تسجيلها هدفا تم الغائه بعدها. وجلست اللاعبة البالغة من العمر 34 عاما خارج الملعب لبعض الوقت حيث كانت تعالج من اصابتها الا انها عندما عادت الى ارض الملعب شاركت مباشرة في الاداء بكل قوة. وفي ظل خسارة فريقها 3-صفر سجلت كيلر هدفين لتقترب الى حد كبير من تغيير مصير فريقها في المباراة. وعلى الرغم من ان بعض زميلاتها الاصغر سنا انخرطن في البكاء عقب نهاية المباراة فان كيلر استعادت سريعا توازنها. وقالت كيلر لحشد من الصحفيين "يا له من عار فربما تكون هذه اخر بطولة محلية اخوضها في المانيا." وبالنظر الى ما حققته عائلتها اقتفت كيلر وببساطة نهجا مماثلا عندما اختارت رياضة الهوكي. ونال جدها ارفين الميدالية الفضية على صعيد رياضة الهوكي في اولمبياد برلين عام 1936. وكان والدها كارستن جزءا من الفريق الالماني الذي فاز بالميدالية الذهبية في اولمبياد ميونيخ عام 1972 بينما نال شقيقاها اندرياس وفلوريان الميدالية الذهبية عامي 1992 و2008 على الترتيب. ونالت الخبيرة الرياضية والتي تمارس الهوكي الى جانب عملها - باعتبارها رياضة للهواة - الميدالية الذهبية في اولمبياد اثينا عام 2004 وذلك ضمن قائمة رائعة من الجوائز والتي تشمل بطولة اوروبا وكأس الابطال واختيرت كافضل لاعبة في عام 1999 من قبل الاتحاد الدولي للهوكي. وتعد كيلر ضمن مجموعة صغيرة من اللاعبات الدوليات التي يتجاوز اسمها مجال رياضة الهوكي وهي رياضة هامشية في اغلب انحاء اوروبا. وتسعى كيلر لكسر ارتباط المانيا الوثيق بالمركز الرابع عقب فقدان الفريق المصنف الثالث على العالم فرصة الصعود لمنصة التتويج ونيل ميداليات في اولمبياد بكين وكأس العالم 2010 الى جانب اخر نسختين من بطولة كأس الابطال التي تقام كل عامين. وقالت كيلر لتلفزيون رويترز "يحدوني الامل ان تنتهي لعنة حلولنا في المركز الرابع الان. لدينا مسلسل من الهزائم امام بريطانيا وقد استطعنا كسره لذا فان الامل يحدوني في انهاء هذا المسلسل ايضا." واضافت "سيكون تتويجا رائعا لمسيرتي اذا ما حققت الميدالية الذهبية. سيجعلني هذا اكثر شعورا بالسعادة. الا انني سأكون راضية في حال انهائنا المنافسات بحصولنا على اي ميدالية."