ترك المدرب الاسباني رافايل بينيتيز فريق ليفربول الانكليزي بعد أن توصل الطرفان إلى تسوية "ودية" حسب ما أعلن الأخير يوم الخميس. ولم يكن رحيل بينيتيز عن فريق "الحمر" مفاجئا على الإطلاق بسبب المشاكل التي واجهته مع إدارة النادي وآخرها الأربعاء عندما فشلت المفاوضات التي أجراها مع رئيس النادي مارتن براوتون والمدير الإداري كريستيان بورسلو. واعترف المدرب الاسباني الذي استلم الإشراف على ليفربول عام 2004 قادما من فالنسيا، بأنه يشعر بالخيبة بسبب رحيله عن "الحمر"، مضيفا في تصريح لموقع النادي على شبكة الانترنت: "من المحزن جدا بالنسبة لي بان أعلن أنني لن أكون مدرب ليفربول بعد اليوم. أريد أن اشكر جميع أعضاء الطاقم (الفني) واللاعبين على جهودهم". وتابع بينيتيز المرشح أن يكون خلف البرتغالي جوزيه مورينيو في انتر ميلان الإيطالي، "سابقي في قلبي دائما اللحظات الجميلة التي أمضيتها هنا، والتشجيع القوي والوفي من المشجعين في الأوقات الصعبة والحب الذي لقيته من ليفربول". وواصل "لا توجد هناك كلمات كافية لتعبر عن شكري لكم لكل هذه الأعوام، وأنا فخور جداً لأنه بإمكاني أن أقول بأني كنت مدربكم. شكرا جزيلا مرة أخرى وتذكروا دائما: لن تمشوا وحيدين على الإطلاق (في إشارة إلى نشيد جماهير ليفربول: you'll never walk alone)". وكانت صحيفة "ذي تايمز" ذكرت أن ليفربول عرض على بينيتيز مبلغ 3 ملايين جنيه إسترليني كتعويض لرحيله عن الفريق الذي قاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا عام 2005. وأشارت أن مجلس إدارة ليفربول عرض صفقة لرحيل بينيتيز عن ليفربول بطل أوروبا خمس مرات، بعد حلوله سابعا هذا الموسم في ترتيب الدوري الانكليزي وعجزه عن التأهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا. وكان متاحا لبينيتز (50 عاما) الحصول على 16 مليون جنيه إسترليني إذا فسخ النادي عقده معه، وذلك بعد تمديده العقد لخمس سنوات في آذار/مارس الماضي، لكن يبدو أن الطرفين توصلا إلى اتفاق ودي يقضي برحيل المدرب مقابل 3 ملايين. وقاد بينيتيز فالنسيا الاسباني إلى لقب الدوري المحلي مرتين عامي 2002 و2004، ولقب كأس الاتحاد الأوروبي 2004، وتابع انجازاته مع ليفربول إذ قاده إلى لقب دوري أبطال أوروبا عام 2005، وكأس انكلترا 2006، والكأس السوبر الأوروبية 2005 ودرع المجتمع 2006. أ ف ب من هو الأفضل، مورينيو أم غوارديولا؟! بما يمكن تشبيهه بالمناظرة، قامت صحيفة الماركا الإسبانية بنشر عمودين لاثنين من كتابها، قام فيها كل من الكاتبين بتبين وجهة نظره في من هو أفضل غوراديولا أم مورينيو و فيما يلي أبرز ما جاء في مقاليهما: يعتقد إميليو كونتريراس أن غوارديولا هو الأفضل و يبرهن على ذلك بعدة أمور ، إذ يرى مورينيو قاد نادي إنتر ميلان لإحراز الثلاثية هذا العالم، مع العلم بأن الإمكانيات المهارية للاعبي الإنتر أقل مما هي عليه لدى لاعبي ريال مدريد. و يضيف الكاتب قائلا، مورينيو هو المدرب الذي أحرز ثلاثة ألقاب مع ثلاثة أندية من دول مختلفة،لكل منها أسلوب تكتيكي خاص في اللعب، فبعد أن تسيد الكرة البرتغالية أولاً والأوروبية ثانياً مع بورتو ، بإحرازه كأس الإتحاد الأوروبي ثم دوري الأبطال ، قاد تشلسي لبطولة الدوري للمرة الأولى بعد خمسين عاماً ، كما فاز مع الإنتر ببطولة الدوري الإيطالي الموسم الماضي وبثلاثية العام الحالي بلاعبين من طراز لوسيو ووالتر صامويل و إيتو ومايكون وميليتو ، وبأموال أقل بكثير من التي دفعها برشلونة في السوق ليصبح مجموع ما أحرزه من ألقاب هو 18 لقباً في عشر سنوات ، و هو رقم سيصعب على غوارديولا تحقيقه ولو استمر مع برشلونة لوقت طويلة رغم البداية بست ألقاب مع النادي الاسباني. أما راميرو ألدوناتي فيرى الأمور من ناحية مختلفة ، فبرأيه أن غوارديولا هو الأفضل بدون تردد رغم حداثة عهده بالتدريب، ويرى أننا لو نظرنا إلى الأمور بعمق أكبر، فإننا نلاحظ وفاء غوارديولا لمبدأ الكرة، و قد أحرز بفضل ذلك ، نتائج تحسده عليها أوروبا بأكملها، كما أنه رجل مهذب وأنيق سواء في مظهره أم في تعامله مع الإعلام بعكس نظيره البرتغالي الذي طالما خرج عن النص. و يضيف، يعتمد غوراديلا على أكاديمية النادي بشكل جيد، فقد ضم ثلاثة لاعبين لصفوف النادي و كان أداءهم جيداً جداً، مما يدل على أن الأكاديمية تعمل بالشكل الصحيح. على عكس نادي ريال مدريد الذي طالما اعتمد على جلب اللاعبين من الخارج، و يرى أن ذلك سوف يتعزز في القلعة البيضاء، بعد مجيء مورينيو إذ أنه أحرز الألقاب مع الإنتر باللاعبين الذين أتو من الخارج، ليس فقط من خارج الفريق، و إنما من خارج إيطاليا كلها. و يستمر ألدوناتي في عرض وجهة نظره في من هو أفضل بنظره "غوارديولا" و يقول، من ناحية الألقاب، نؤمن بأن مورينيو أحرز عدداً أكبر من الألقاب، لكن لننتبه، أن عمر غوارديولا التدريبي هو عامين فقط ، فاز بهما بكل شيء، أما مورينهو فقد أحرز القابه في عشرة أعوام، و ما يزال يفتقد لكأس السوبر الأوروبية و كأس العالم للأندية، علاوة على ذلك فإن مورينيو في أول عامين من عمره كمدرب لم يحرز أي لقب. و هنا تبقى المقارنة قائمة، و التساؤلات مطروحة.... من هو الأفضل، و هل سيكون الموسم القادم للدوري الإسباني، المعيار الذي سيحدد من الأفضل؟!