تقود الحركات الشبابية والقوى المعارضة فى السودان حملة تعبئة مكثفة من أجل الإعداد لمظاهرات حاشدة يوم الجمعة وحث السودانيين على المشاركة فيها. تأتى تلك المظاهرات تحت شعار "لحس الكوع" فى إشارة إلى العبارة التى طالما رددتها قيادات الحزب الحاكم فى السودان، فى إطار تحديها لقوى المعارضة، وقدرتها على تحريك الشارع ضدهم. من جانبها، حجبت السلطات السودانية المواقع الصحفية التى يصدرها "سودانيو" الخارج من بينها "الراكوبة" و"حريات" و"سودانيز أونلاين"، وذلك بعدما أوقف جهاز الأمن صحيفتي "رأي الشعب" و"التيار" عن الصدور، فضلاً عن مصادرة صحف الميدان والجريدة والصحافة وبعض الصحف الأخرى. ومنع جهاز الأمن السودانى كذلك عدداً من الكتاب من الكتابة بالصحف، مما دفع الكاتب السوداني معاوية ياسين إلى الدعوة إلى إنشاء قناة فضائية معارضة، قائلاً: إنه ليس هناك خيار سوى عمل اكتتاب عام يمتلك من خلاله السودانيون في الشتات أسهمها، مضيفًا:المطلوب إنشاء قناة تستفيد من التقدم الرهيب في الاتصالات وتقنية المعلومات. في المقابل، قلل حزب المؤتمر الوطنى الحاكم من أهمية تحذير واشنطن ولندن لرعاياهما بتوخى الحذر من جراء ما يجرى بالسودان من احتجاجات، حيث قال بدر الدين إبراهيم، المتحدث الإعلامى باسم الحزب: إن الشرطة لن تقف مكتوفة الأيدى تجاه تجاوز بعض المواطنين للقوانين وتخريب الممتلكات، فيما اتهم الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني المعارضة باستغلال الاضطرابات الاقتصادية لتنفيذ مخطط لإسقاط النظام الحاكم. الاهرام