قام اتحاد كرة القدم بجنوب السودان (أحدث دولة فى عضوية الفيفا ) باختيار عدد من لاعبي دولة الجنوب الذين يلعبون لدي الأندية فى السودان و شمال السودان لأول تجمع للمنتخب الوطني. ومن بين الاسماء المستدعاه وأبرزها لاعب منتخب السودان الدولي السابق "ريتشارد جاستن"، ليكون بذلك عميد لاعبي منتخب الجنوب يقوده في أول مباراة دولية لهم أمام منتخب "أوغندا" فى العاشر من يوليو القادم والذى يصادف العيد الأول لدولة الجنوب. من هو جاستن ؟ حمل "ريتشارد" من مواليد يوليو من العام 1979م شارة القيادة لمنتخب السودان فى عدد من المباريات قبل أن ينقسم إلى دولتين هي السودان ودولة جنوب السودان فى يوليو من العام الماضي 2011. ما يقارب 100 مباراة دولية فى الفترة ما بين 2002 إلى 2009 وشارك فى نهائيات أمم افريقيا 2008 فى غانا. وحقق "ريتشارد" العديد من الانجازات والالقاب سواءً مع المنتخب أو الأندية التي لعب لها، حيث حصل مع المنتخب السوداني على قب بطولة شرق ووسط أفريقيا "سيكافا" للمنتخبات وكان من بين العناصر الأساسية المشاركة في نهائيات أمم افريقيا بغانا 2008م. أما على صعيد الأندية فمع نادي "الهلال" السوداني على بطولة الدوري الممتاز عدة مواسم وكأس السودان كما وصل مع سيد البلد إلى نصف النهائي لدوري أبطال افريقيا، بينما مع المريخ فشارك في دور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا. ريتشارد جاستن هو اللاعب السوداني الوحيد الذي شارك مع ثلاثة أندية في البطولات الأفريقية المختلفة حيث شارك مع "الهلال" في بطولتي دوري أبطال افريقفا والبطولة الكونفيدرالية، كما شارك مع "المريخ" في دوري الأبطال، بالإضافة لخوضه مع فريقه الحالي "الخرطوم" غمار بطولة الكونفيدرالية. وسبق لجاستن ان اكد من خلال حوار صحفي اجرتة قون انه خاض اكثر من (150) مبارة دولية خلال مسيرتة الكروية مع الهلال والمريخ والخرطوم والمنتخب الوطني ما يجعله ضمن اللاعبين اصحاب الارقام الخالدة في تاريخ الكرة السودانية . كما اختير ضمن منتخب الدورة الافريقية بغانا عام 2008م . المشوار مع الكرة بدأ اللاعب مسيرته الحافلة بالكثير من المحطات المضئية في الكرة السودانية مع فريق درجة ثالثة هو نادي "الصحافة" تألق معه لينتقل بعدها إلى فريق "الخرطوم 3" انذاك المعروف الآن بفريق "الخرطوم" ولمع نجمه مما مكنه من أن يحجز مكان فه في صقور الجديان وشارك معهم في التصفيات الأفريقية تحت قيادة المدرب الوطني "أحمد بابكر". تألقه كان دافع لدخول ناديي القمة "المريخ" و"الهلال" في منافسة شرسة للحصول على خدماته فاز بها "الأزرق" عام 2000م واصبح من اعمدة "الهلال الاساسية وحمل شارة القائدة في اللقاءات التي غاب عنها القائد الأول لسيد البلد "هيثم مصطفى". المستوى المميز الذي قدمه مع "الهلال" وصقور الجديان جعله مطمع وهدف لعدد من الأندية العربية فانتقل لصفوف "الإسماعيلي المصري" مع انطلاقة موسم 2004م لكون بذلك "جاستن" ثاني لاعب سوداني يحترف في صفوف الدوريش. ثم عاد من جديد لصفوف "الهلال" بعد موسم واحد فقط نظراً لتراجع مستواه مع "الإسماعيلي" وسرعان ما استعاد بريقه وكان اساسياً في مع "الهلال" والمنتخب حتى نهاية موسم 2009م الذي أعلنت فيها إدارة الأزرق الاستغناء عن خدماته. ومع بداية موسم 2009 خرج "جاستن" لخوض ثاني تجاربه الاحترافية في مشواره مع الساخرة المستديرة وكانت وجهته هذه المرة نادي "مسقط" العُماني، واستطاع أن يكون إضافة قوية لفريقه الجديد وقاده ليختتم الموسم في المركز الرابع كما حصد معه بمستواه العديد من جوائز النجومية في المباريات التي خاضها مع "مسقط". التألق الواضح في عُمان فتح باب المنافسة مجدداً بين قطبي الكرة السودانية ولكن هذه المرة فاز بها "المريخ" في صفقة لم تدم سوى 6 أشهر، وجاء انضمامه بناءً على اصرار من مدرب الفريق وقتها الكرواتي "رادان بينه" وقال بعد التعاقد معه: (فضلت ريتشارد لاني احتاج للاعب في كامل الجاهزية الفنية خاصة وأن فريقي يشارك في دور المجموعات لدوري أبطال أفريقيا , أعتقد أن الفريقي سيستفيد منه ومن خبراتة الطويلة). وطبعاً انضمامه للأحمر سيطر لفترة ليست بالقليلة على احاديث وسائل الاعلام السودانية فضلاً عن ردة الفعل في الشارع الرياضي السوداني وبين الانصار بعد ارتداءه للشعار الأحمر وزاده التهاباً وعود من رئيس "الهلال" في ذلك الوقت "صلاح إدريس" بأنه عودته للسودان ستكون من بوابة الأزرق لكن مفاوضتهم افتقرت للجدية مما سهل على الند التقليدي حسم الصفقه لصالحه هذه المرة. وبعد أن لعب بألوان شعار نادي "المريخ" لمدة 6 أشهر بعدما أخفق الأحمر في حصد لقب الدوري المحلي بالإضافة للخروج من دوري الأبطال عاد "ريتشارد جاستن"إلى نادية القديم الخرطوم الذى يلعب له حتى الآن.