■■ مبروك لأسود الرافدين العراقيين تأهلهم إلى الدور قبل النهائي لكأس العرب التاسعة ، بعد أن نجحوا في الاحتفاظ بالتعادل مع صقور الجديان السودانيين 1/1 .. ولكن المهمة ستكون أصعب بكثير في مواجهة المنتخب المغربي القوي في الدور قبل النهائي .، و"هارد لك" أو حظ صعب حقا للمنتخب السودان المفعم بالطموح والرغبة والعامر بالمواهب وبلاعبين لديهم الامكانات الكبيرة لكي يكونوا أساسيين في المنتخب الاول . ■■ ملخص سيناريو المباراة المعبر تماماً عنها ، هو أول تسع دقائق ، التي تكررت فيها أكثر من هجمة لكل منهما وأُحتسبت له ركلة ركنية جاء منها هدف لكل فريق .. جاء هدف العراقيين بمساعدة سودانية ،حيث أراد الحارس إبعاد الركلة الركنية ، فارتطمت بزميله لتتهادى أمام سلام شاكر ، فيسددها صاروخا في المرمي ، وبعدها بأربع دقائق ، ومن أول كورنرسوداني، يسدد أحمد الخضر برأسه داخل المرمى العراقي.. وبعد ذلك تبادل الفريقان الهجوم في موجات متسرعة مع خطورة أكثر قليلاً للصقور ، ومحاولات للتهدئة أكثر من العراقيين والرد بهجمات فعالة ، ولكن لم يتغير من الامر شيئاَ. ■■ الخبرة لعبت لصالح المنتخب العراقي في تهدئة الايقاع وامتصاص حماس الفريق السوداني ، ولكن الفريق كان شبه مقتنع بالنتيجة التي كان يمكن ان تتغير في أي لحظة ، وتغير موقفه من متصدر للمجموعة إلى مغادر للبطولة .. وأعتقد أنه رغم النقص البسيط في أربعة أو خمسة لاعبين أساسيين ، فإن زيكو يحتاج إلى إعادة ترتيب اوراقه ، لصناعة منتخب كبير بحجم قيمة الكرة العراقية ومكانتها الكبيرة عربيا وقاريا، وأعتقد أنه يحتاج للكثير من الحظ لتخطي عقبة ليوث أطلس المغاربة في الدور قبل النهائي ، وإذا حالفه الحظ ، فإنه يحتاج لمضافة الجهد والحظ لإحراز اللقب العربي كما إعتاد العراقيون في كل مشاركة لهم في كأس العرب. ■■ وأخيراً يحق للمنتخب السوداني أن يغادر رافع الرأٍس فخوراً بلاعبيه واكتشافاته ، فهو لم يخسر بل تعادل مباراتين ، وفاز في مباراة ، وكان للفريق وجماهيره نكهة خاصة في البطولة بحماسهم وإندفاعهم وطموحهم ومهاراتهم المميزة ، ولكن الحماس كان يصل في بعض الاحيان إلى التهور في إصابة بعض المنافسين ، ويحسب للمدرب فاروق جبرة قدرته الجيدة في اختيار لاعبيه وإدارة المباراة وقدرته على إثبات وجوده كمدرب محترم ، مثلما أثبت صقور الجديان ان الكرة السودانية بخير وامامها مستقبل زاهر. كووورة