*مبروك لجبرة وأبنائه هذا الأداء والظهور الجيد في كأس العرب هذا الظهور الممتاز الذي اتسم به أداء هولاء النجوم الواعدين حيث أكسبهم احترام وتقدير الجميع مدربين فنيين وإداريين وإعلاميين وجمهور متابع. *نعم خسر منتخبنا بطاقة التأهل بخسارته بالتعادل أمام منتخب يفوقه خبرة وإعدادا وإمكانيات لكن جهازه الفني بقيادة فاروق جبرة ومساعده عمر ملكية استطاع أن يصنع من الفسيخ شربات واستخرج كل مكنونات المهارة والإبداع من اللاعبين بل صنعا منتخبا واعدا يحمل في جعبته الكثير للمستقبل الذي سيكون أخضر لفتية صقور الجديان إذا وجدوا الاهتمام المطلوب وتوفر لهم من الإمكانيات ما يعينهم على المسير. مبروك لجبرة ومساعديه ولنجومه الأشاوس هذا الظهور الطاغي واللافت كما نسوق التهنئية أيضا لأسود الرافدين العراقيين بتأهلهم إلى الدور قبل النهائي لكأس العرب التاسعة، بعد أن نجحوا في الاحتفاظ بالتعادل مع الصقور 1/1. وهارد لك مجددا الوطني الغيور جبرة لأن الحظ أدار لك ظهره لكن جعلت من منتخبنا نسيجا مفعما بالطموح والرغبة وصنعت منه كتيبة عامرة بالمواهب وبلاعبين لديهم الإمكانات الكبيرة لكي يكونوا أساسيين في المنتخب الاول. * ملخص سيناريو المباراة المعبر تماماً عنها، هو أول تسع دقائق، تكررت فيها أكثر من هجمة لكل منهما واُحتسبت له ركلة ركنية جاء منها هدف لكل فريق .. جاء هدف العراقيين بمساعدة من نجوم منتخبنا، حيث أراد الحارس ايهاب زغبير إبعاد الركلة الركنية، فارتطمت بزميله لتتهادى أمام نجم العراق سلام شاكر، فسددها صاروخا في المرمى، وبعده بأربع دقائق، ومن أول كورنر لنا، ندرك التعادل برأسيه محكمة داخل المرمى العراقي، وبعد ذلك تبادل الفريقان الهجوم في موجات متسرعة مع خطورة أكثر قليلاً لصقورنا الأشاوس، ومحاولات للتهدئة أكثر من العراقيين والرد بهجمات فعالة، ولكن لم يتغير من الأمر شيء. *عموما نقول إن الخبرة لعبت لصالح المنتخب العراقي في تهدئة الإيقاع وامتصاص حماس نجوم منتخبنا. * وأخيراً حق لمنتخبنا الوطني تحت قيادة وإشراف جبرة أن غادر البطولة مرفوع الرأس فخوراً بلاعبيه واكتشافات خبرته الوطنية ممثلة في جبرة، فهو لم يخسر بل تعادل في مباراتين، وفاز في أخرى، وكان له من الجماهير التي أضفت نكهة خاصة على البطولة بحماسهم واندفاعهم وطموحهم ومهاراتهم المميزة في المساندة والتشجيع، ويحسب للمدرب فاروق جبرة قدرته الممتازة في اختيار لاعبيه وإدارة المباريات الثلاث وقدرته على إثبات وجوده مدربا محترما، مثلما أثبتت صقور الجديان أن كرتنا بخير وأمامها مستقبل زاهر فقط لو توفرت لها الإمكانيات. اعتقاد أخير *ختاما حلقت خبرتنا الوطنية ممثلة في جبرة الذي أدار له الحظ ظهره فيما لا عزاء للخبرة الأجنبية ممثلة في ريكاردو الذي سمح للخصم بالنيل من مؤهلاته التدريبية مرتين في دقيتين حيث أكد هذا الريكاردو فعلا أنه لا يحمل من التدريب سوى جنسيته البرازيلية وهو يسحب مهاجما ويدفع بمهاجم وفريقه متقدم بثلاثية ويفصلنا من نهاية اللقاء أربع دقائق.