- من بلاد الثائر الحكيم/ نلسون مانديلا، ومن بريتوريا التي كانت ذات يوم قلعة للعُنصرية، فأصبحت بفضل القائد الإنسان، والقديس المُقاتل، والمُعلم الاُسطورة/ "ماديبا"- ورفاقه الأبرار، واحةً للحرية والمساوة والعدل، ومثالاً يُحتذى للكرامة الإنسانية وإحترام حقوق الإنسان. - التحية والتجلة للرجال والنساء، للشيوخ والشباب، للصبايا والفتيان، ولكُل من صاح في وجه الظُلم لا؛ نُحيي ثورتهم البطولية في وجه الدجل والجهل والغطرسة "وعدم التأدب في مخاطبة الشعب الجليل"، ونعلن تضامننا الكامل مع الثوار الأبرار حتى النصر؛ وكم تمنينا أن نكون معهم ومعهُن في ساحات الوغى، نقاوم الطاغوت "جُرحاً بجُرح ودماً بدم- فالظُلم ليلته قصيرة". - في هذه اللحظات التاريخية الفارقة، على كُل فرد منا أن يسأل نفسه ماذا قدم لوطنه؟! وماذا يستطيع أن يُقدم؟ فبيانات الشجب وإدانة الأنبياء الكذبة، والتضامن مع ثوار الشعب الأوفياء- رغم أهميتها- ليست كافية؛ ولهذا فإننا ندعو جميع الذين أكتووا بنار الإنقاذ- فصلاً وتشريداً وظُلماً وتجريحاً وشتائماً لا تستثني أحداً- ترك السلبية والإتكالية والنهوض لتلبية نداء الواجب النبيل. - لا شك أنكم تدركون أن إسترايتجية حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان في التعامل مع المُغتربين تقوم على السيطرة على منظماتهم المدنية وإختطافها، وتزوير إرادتهم لإيهام الرأي العام الخارجي بأن كُل الشعب السوداني مؤيد للإنقاذ، وفي سبيل هذه الغاية الخبيثة لا يتورع عُملاؤهم المبثوثين بينكم في مُلحقيات الأمن وغيرها من الأقنعة، عن شق الصفوف وزرع الفتن؛ عملاً بمبدأ فرق تسُد، والغاية تُبرر الوسيلة- إستغلالاً سيئاً لطيبة الشعب السوداني الذي يرى في أي سوداني خارج الوطن أخاً وشقيقاً. - لذا نناشدكم أن توحدوا صفوفكم وتهبوا لإنتزاع لجان جالياتكم، وتطردوا العُملاء والمندسين، وتنظفوا جالياتكم من دنس الذين باعوا ضمائرهم بثمن بخس؛ ندعوكم إلى مُقاومة تزييف إرادتكم، ونبذ الذين شردوكم وأجبروكم على النزوح من مراتع طفولتكم وصباكُم، فإنهم ذات الذين يغتصبون أخواتكم، ويُطاردون أبناءكم بالسواطير والطلقات المطاطية والرُصاص الحي – إنهم ملة واحدة باعت شرفها بثمن بخس. - وإذا تعذر عليكم إنتزاع جالياتكم ونقاباتكُم، فأنشئوا مُنظماتكم ونقاباتكم البديلة، وأرفعوا صوتكم عالياً في كُل المنابر فضحاً للنظام الحاكم وإبرازاً لعوراته. وذلك عبر المُشاركة في كُل المُنتديات والندوات بمهاجركم، والكتابة في الصُحف الخارجية والتحدث إلى منظمات المجتمع المدني، وشرح وتشريح حقائق الوضع في السودان في ظل حُكم لص كافوري وعصابته. - ومن هذا المنبر، نُطالب بحذف المادة (22)-3، الفصل الثالث من قانون الإنتخابات السوداني لعام 2008، والتي أُستخدمت بخُبث لحرمان أكثر من 90% من السودانيين من مُمارسة حقهم في الإنتخاب، إذ إشترطت إجراءات إدارية لا يجوز أن تسلب المواطن أهم حقوقه الدستورية. - كما نُطالب أحزابنا السياسية بصفةٍ عامة (وتحالف قوى الإجماع الوطني تحديداً) بتمثيل المُغتربين في لجان التحالف المُختلفة، وفي لجنة وضع الدستور، ووثيقة البديل الديمقراطي، وإنشاء أمانات متخصصة للمُغتربين في أحزابهم وهيئاتهم المُختلفة. - نُطالب بتمثيل المُغتربين في البرلمان الديمقراطي القادم، تمثيلاً يتناسب وحجمهم ونضالهم المشهود لإستعادة الديمقراطية وتضحياتهم الإقتصادية. - كما ننُاشدكم بنشر وتعميم وثيقة البديل الديمقراطي على أوسع نطاق في المهاجر والمنافي. - هيا نرُص صفوفنا، ونؤدي واجبنا وننتزع حقوقنا ونمتلك زمام أمورنا، فإيقاد شمعة واحدة أفضل من لعن الظلام ألف مرة- فقد أذًن الآذان وحنصليك يا صُبح الخلاص حاضر- والقومة ليك يا وطن. ع/ قوى التغيير في جنوب إفريقيا: - منبر السودان الديمقراطي في جنوب إفريقيا - الجبهة الثورية السودانية - مجموعة تضامن دارفور - مجموعة السودانيين الوطنيين المُستقلين